ورد على الدائرة الجنائية الاولى بمحكمة الكاف ملف قضية بشعة جدت اطوارها ببوسالم من ولاية جندوبة وهي التي انطلقت بالاغتصاب بعد تحويل وجهة وانتهت بالجريمة الابشع وهي القتل وستنظر هذه الدائرة خلال شهر جانفي في هذا الملف وتقول فيه كلمتها في معاقبة الجانيين اللذين ارتكبا هذه الجريمة. وبخصوص التفاصيل التي تضمنها ملف القضية فهي تفيد ان احدهم عثر صباح احد ايام الصيف الماضي لما كان متوجها الى مزرعته على جثة فتاة شبه عارية وتحمل اثار اعتداء بالعنف الشديد في مستوى رأسها وعدة انحاء من الجسم ولما تعرف عليها لانها ابنة المنطقة ومعروفة لدى الجميع بحكم انها تشكو من مرض مزمن في جهازها العصبي اقترب منها لمعرفة ما اصابها فاذا به يكتشف انها فارقت الحياة.. فسارع باعلام السلطة الامنية التي تحولت على عين المكان رفقة ممثل النيابة العمومية لمعاينتها. وبعدها تم ترحيلها الى مستشفى جندوبة لعرضها على التشريح للوقوف على اسباب الوفاة بدقة. وبالتوازي انطلقت الابحاث والتحريات للكشف عن ملابسات هذه الجريمة لان المعاينة وحدها كانت كافية للتدليل كونها لقيت حتفها بفعل فاعل. وجاء تقرير الطبيب ليفيد ان الهالكة تعرضت للاعتداء بواسطة آلة صلبة في مستوى رأسها مما نجم عنه ارتجاج في المخ وهو ما ادى بها الى الوفاة كما جاء في صلب هذا التقرير انها تعرضت ايضا للاغتصاب من قبل ان يجهز عليها.. وكشفت التحريات الاولى بشأنها انها تشكو من اختلال في مداركها العقلية وتستهلك بعض انواع الادوية المريحة للاعصاب وقد تعودت على مغادرة محل سكنى والديها الذي تقيم به في كل الاوقات حيث تهيم على وجهها في غابات الزياتين والاماكن القريبة ثم تعود الى البيت دون ان يلحقها سوء خاصة ان الجميع يعرفها ويعرف تصرفاتها هذه التي تعكس مرضها العقلي. واثناء الابحاث تم حصر الشبهة في اثنين من شباب المنطقة كانا دائمي الانفراد في عدة اماكن من المنطقة لمعاقرة الخمرة. وبجلبهما الى المركز حاولا في بداية الامر الانكار الا ان محاصرتهما بسلسلة من الاسئلة حول مكان تواجدهما ليلة الجريمة ارغمتهما على الاعتراف وهو انهما لما كانا يعاقران الخمرة مرت بالقرب منهما الفتاة التي يعرفانها معرفة جيدة فخامرتهما فكرة دعوتها للانضمام اليهما قصد امتاع الشهوة بحضورها الا ان احتقارها لهما جعلهما يتمسكان بموقفهما في الاعتداء على شرفها وزينت لهما الخمرة ذلك فعمد احدهما لمسكها من ثيابها وجرها عنوة تحت شجرة زيتون وهناك ارغماها على الاستسلام لهما عنوة.. ولما اتما فعلتهما سنحت لها الفرصة لرد الفعل فانتقمت من احدهما بأن سددت له ركلة قوية في مستوى صدره (حسب اقوالهما) الى درجة آلمته كثيرا فأخذ حجرا وهوى به على رأسها مرة اولى وثانية وثالثة وجاء دور صاحبه فانهال عليها ركلا في صدرها وباقي انحاء جسمها وتركاها جثة هامدة وغادرا المكان.. ولما احيل ملف الابحاث والتحقيق على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالكاف وجهت لهما تهمة القتل العمد المسبوق بجريمة اخرى.. وكما قلنا قريبا سوف تنظر الدائرة الجنائية الاولى بمحكمة الكاف في هذه القضية.