إنه الربيع في عزّ الشتاء... إنها الفرحة العارمة والأجواء الاحتفالية في أوساط الترجيين.. كيف لا وفريقهم يرفل في حلّة الأبطال ويوالي صولاته وجولاته على أربع واجهات، أي كل الواجهات التي اقتحمها من بطولة وكأس ودوري أبطال العرب وكأس اتحاد شمال افريقيا؟ يحصل هذا والترجي الرياضي يقف على عتبة عيد ميلاده التسعين، فهو مولود حسب الوثائق الرسمية يوم 15 جانفي 1919، ومن عجيب الصدف المدهشة حقّا أن عيد ميلاد الترجي يتزامن مع عيد ميلاد الرمز الذي يشهد التاريخ بأنه أحدث المنعرج الذي أعطى الترجي حجما عالميا وشكّل به القاطرة التي جرّت كبار الأندية الى مدار أرقى.. نعم إنه طبعا سليم شيبوب الذي يحتفل في نفس اليوم من كل سنة بعيد ميلاده وعيد ميلاد الترجي معا. لكن أفراح الترجيين في الآونة الأخيرة ليس مردّها النتائج الايجابية المسجّلة على كل الواجهات فحسب، وانما وبالخصوص ما بلغهم من أصداء حملت اليهم الخبر اليقين من أن ما يروّج له البعض من وجود تصدّع وجفاء في صلب العائلة الترجية ووجوهها الفاعلة والبارزة وفي طليعتها سليم شيبوب وحمدي المؤدب، انما هو من قبيل الشائعات المغرضة، وأن احتفالات التسعينية ستقدّم للجميع شهادة اثبات على أنه اذا ما تعلّق الأمر بمصلحة الترجي الرياضي، فان الأنصار سيجدون الرجلين جنبا الى جنب واضعين اليد في اليد لرفع التحديات مهما كان حجمها. ذاك ما يتطلّع اليه الترجيون الذين يعلقون آمالا عريضة على سليم شيبوب وحمدي المؤدي على درب الارتقاء باحتفالات التسعينية الى مستوى انتظاراتهم بتظاهرات من الطراز العالمي تحفظها ذاكرة التاريخ الى أمد مديد.