تونس الصباح وردت على منظّمة الدفاع عن المستهلك عدّة شكاوى يتظلم أصحابها من تجاوزات حصلت في حقهم وعبروا عن رغبتهم في التوصل إلى حلول بالحسنى.. ومن بين الشكاوى نجد عريضة مفادها أن محلاّ لبيع الدّواجن كائنا بالعاصمة يتعمّد ترويج لحم ديك رومي لكن رائحته كريهة وهوغير صالح للاستهلاك. وباعتبار أهمّية الموضوع، سارعت المنظّمة بالاتّصال بوزارة الصّحّة العمومية داعية إيّاها للقيام بالتّحريات اللاّزمة في هذا الخصوص حفاظا على صحة المستهلك.وبعد أيّام قليلة، اتّصلت المنظمة بردّ صادر عن الإدارة المعنيّة تعلمها فيه بأنّ أعوان الصّحّة قاموا بزيارة ميدانيّة إلى المحلّ موضوع العريضة وتبيّن من خلالها وجود نقائص عديدة متعلّقة بشروط حفظ الصّحة تمّ على إثرها اقتراح غلق المحل.. كما اتّصل مواطن آخر بالمنظّمة وأعلمها أن هناك مطعما كائنا بأحد الفضاءات التّجاريّة الكبرى بالعاصمة اشترى منه لمجة تسبّبت له في تسمّم غذائي. وأمام خطورة هذه المسألة، تمّ إشعار وزارة الصّحّة العموميّة للتّثبت في الأمر وفرض احترام قواعد النّظافة وحفظ الصّحة في المطعم المعني. وفي ظرف وجيز، اتّصلت المنظّمة بردّ صادر عن الوزارة تعلمها بأنّ مصالح المراقبة الصّحيّة قامت بزيارة تفقديّة إلى المطعم المذكور تبيّن من خلالها وجود عديد الإخلالات الصحيّة تمّ على إثرها توجيه تنبيه كتابي إلى صاحب المحلّ مشفوعا بأجل لتلافي النّقائص المسجّلة. وتتعلق الشكوى الموالية برحلة سياحيّة حيث نظرت المنظّمة في عريضة صادرة عن زوجين يلفتان فيها الأنظار إلى عدم إيفاء وكالة أسفار بالتزاماتها المعلن عنها بإحدى الصّحف اليوميّة حول تنظيم رحلة سياحيّة إلى قطر عربي شقيق مشيرين بالخصوص إلى ما عانياه من مشقة خلال السّفر ومن متاعب التّنقل ورداءة ظروف الإقامة إلى جانب ما تعرّضا إليه من سوء معاملة وعدم الاكتراث براحتهما. وبالنّظر إلى أهمّية الموضوع، بادرت المنظّمة بمراسلة وزارة الإشراف لتقوم بالتّحريات اللاّزمة في الغرض قصد اتّخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حدّ لمثل هذه الممارسات المسيئة للمهنة والمضرّة بمصلحة المستهلك.. وبعد مضيّ قرابة الشّهرين، اتّصلت المنظّمة بردّ مفاده أنّ المصالح المختصّة بالوزارة المعنيّة تولّت القيام بالتّحريات الضّروريّة التي أثبتت صحّة ادّعاءات العارضين وهو ما حدا بصاحب وكالة الأسفار إلى التّعبير عن أسفه لما لحقهما من أضرار مقترحا عليهما على سبيل التّعويض المشاركة في رحلة ثانية بصفة مجانيّة. خدمات النزل اتّصلت منظّمة الدفاع عن المستهلك بعريضة صادرة عن جمعيّة قدماء إحدى المدارس العليا تلفت فيها أنظارها إلى ما اعترضتها من صعوبات وما واجهتها من عراقيل مع إدارة نزل سياحي اختارته لتنظيم ملتقى سنويّ لخرّيجيها وعائلاتهم.. وأكّدت الجمعيّة في البداية على العمل التّنظيمي المتقن الّذي سبق الملتقى والّذي حرصت فيه بالخصوص على القيام بكلّ الإجراءات اللاّزمة من حجز كتابي مسبق وضبط قائمة المشاركين وإعداد إذن الطّلب الضّروري مع كلّ ما يرافقه من تفاصيل كميّة ونوعيّة. لكن ما راع مسؤولي هذه الجمعيّة إلاّ ملاحظة العديد من النّقائص حال حصولهم على الغرف وذلك خاصّة من خلال عدم توفّر التّدفئة رغم برودة الطّقس وعدم توفّر الأغطية الصّوفية وانعدامها أحيانا وعدم توفّر مناشف الاستحمام بالعدد الكافي والنوعية اللاّّئقة. وأمام هذه الوضعيّة، بادر هؤلاء المسؤولون بالاتّصال بمدير النّزل للفت انتباهه إلى هذه النّقائص ودعوته إلى العمل على تجاوزها بالسّرعة اللاّزمة لكن دون نتيجة تذكر إذ لم تلاق هذه المساعي سوى عدم المبالاة وانعدام التّعاون من قبل هذا المدير الذي تولّى مغادرة النّزل دون اتّخاذ أيّ إجراء لتلافي الوضع. وأمام هذا التملّص من المسؤوليّة، بادر مسؤولو الجمعيّة بالاتّصال بالأطراف المعنية بالجهة قصد معاينة النّقائص والتّدخل لحمل مدير النّزل على الإيفاء بالتزاماته ومكّن تضافر جهود كلّ الأطراف من إيجاد حلّ بالتّراضي للإشكال القائم ويتمثّل في توجيه رسالة اعتذار كتابيّة إلى هيئة الجمعية ومنح إقامة تعويضيّة بأحد النّزل الأخرى بالجهة وإرجاع التّسبقة الماليّة التي تمّ قبضها.