تونس-الصباح: نقرأ في بريد منظمة الدفاع عن المستهلك شكاوى العديد من المواطنين الذين يتظلمون من سلوكيات باعة أخلوا بمبدأ نزاهة المعاملات الاقتصادية أو بشروط حفظ الصحة والنظافة.. ومن الشكاوى الواردة على مكاتب المنظمة واحدة تظلم فيها مواطن من بائع سمك يروّج أسماكا غير صالحة للاستهلاك تسببت له ولعائلته في حالات تسمم غذائي أدت بهم إلى عيادة قسم الاستعجالي بالعاصمة.. وتبعا لذلك اتصلت المنظمة بوزارة الصحة العمومية ودعتها إلى التثبت من المسألة وفي ظرف وجيز تم إعلام المنظمة أن الوزارة قامت بالتحريات اللازمة وتبين وجود العديد من الإخلالات ووجهت تنبيها كتابيا إلى بائع السمك لتدارك الوضع. كما وجه مواطن آخر رسالة إلى المنظمة ولفت نظرها إلى وجود محل تجاري يتعمد بيع المواد الغذائية إلى جانب البترول والفحم فاتصلت المنظمة بمصالح حفظ الصحة وبعد مدة علمت أن أعوان المراقبة الصحية عاينوا المحل وتأكدوا من وجود اخلالات صحية ووجهوا تنبيها لصاحبه بضرورة التقيد ببيع المواد الغذائية دون غيرها. ومن الشكاوى الأخرى التي وردت على منظمة الدفاع عن المستهلك ودعتها لرفع ورقة حمراء نجدها تتعلق بغياب شروط النظافة وحفظ الصحة في الحمامات الشعبية. إذ أصبحت هذه الفضاءات التي يتردد عليها الكثير من المواطنين خاصة في فصل الشتاء في حاجة إلى مزيد العناية والاهتمام بتجهيزاتها خاصة الفوط والحاويات والسطول والمفروشات والجابيات التي تمثل مصدرا لنقل العدوى بين المستحمين. مماطلة من الشكاوى الواردة على المنظمة واحدة مفادها أن مواطنة اشترت بيت نوم من إحدى المساحات الكبرى بالعاصمة سعرها يناهز الألف دينار دفعته كاملا لكنها ظلت تنتظر موعد تسلم بضاعتها مدة شهر كامل دون جدوى رغم اتصالاتها المتكررة بمصلحة ما بعد البيع.. وسعيا لحل الإشكال اتصلت منظمة الدفاع عن المستهلك بالمغازة المعنية قصد لفت انتباهها لهذا الإشكال وبعد التدخل أبدت المغازة استعدادا للتعاون وسلمت المتظلمة بيت نومها ومكنتها من تعويض رمزي مقابل أتعابها وما حصل لها جراء المماطلة والتعطيل. كما نظرت المنظمة في شكوى أخرى عبّر صاحبها عن رغبته في التدخل لدى شركة مختصة في ترويج الحواسيب اشترى منها حاسوبا يناهز سعره 2000 دينار دفع منه تسبقة قدرها 500 دينار لكنه بقي أشهرا عديدة ينتظر موعد تسلمه البضاعة دون جدوى.. وقوبلت مساعيه المتعددة لدى صاحب المحل بالمماطلة. وبعد الإطلاع على فحوى هذه الشكوى اتصلت المنظمة بالتاجر ودعته إلى التعاون معها قصد إيجاد الحل المناسب للمشكل المطروح ولفتت انتباهه إلى ضرورة وفائه بالتزاماته في أسرع الآجال وفي صورة استحالة ذلك طالبته بارجاع مبلغ التسبقة إلى المتضرر على الفور. وتفاديا للمشاكل سارع التاجر بإرجاع المال لصاحبه معتذرا له عن المماطلة.. وفي رسالة أخرى نطالع شكوى أحد المواطنين من معلقة إشهارية ينقصها التوضيح وقال إن هذه المعلقة العملاقة التي تم تثبيتها فوق جدار عمارة كتبت في أحد أركانها بأحرف صغيرة لا يمكن قراءتها بالعين المجردة عن بعد كلمات كان من الضروري كتابتا بأحرف كبيرة تفاديا للمغالطة وبالتالي فهي تدخل في دائرة الإشهار الكاذب.. وتلبية لرغبة هذا المواطن اتصلت المنظمة بصاحب الإشهار لحل المشكلة.