تونس الصباح: يعد الشروع في تنفيذ تجربة القرية المتخصصة في اللغات لاحتضان تربصات الطلبة في اللغة الانقليزية كمرحلة اولى اشارت مؤخرا مصادر مطلعة انه يتم حاليا درس امكانية توسيع التجربة لتحتضن القرية تربصات الطلبة في اختصاصات لغوية اخرى لا سيما في ظل وجود اعداد هامة من الطلبة في شعب اللغات الاجنبية على غرار الايطالية والألمامية.. الخ وهم يحتاجون الى التربصات لتنمية كفاياتهم اللغوية ومن المنطقي ان يوفر مشروع قرية اللغات فرص متكافئة لهؤلاء مع طلبة اللغة الانقليزية. تجدر الاشارة في هذا السياق الى ان احداث قرية اللغات جاء منسجما مع مقتضيات منظومة «أمد» التي تستوجب تنظيم وحدات تكوين في اللغات بشكل افقي.. كما يتلاءم مشروع القرية مع الحاجات المتزايدة في السنوات الاخيرة لبحث سبل تطوير وتحسين مستوى الطلبة في اللغات الاجنبية الذي تدنى في السنوات الاخيرة بشكل ملحوظ. تطوير التجربة وبعد مرور 3 سنوات على تجربة قرية اللغات والمصادقة السنة الفارطة على مشروع قانون احداث قرية اللغات من المنطقي ان يتم التفكير في تطوير وتوسيع التجربة. نذكر هنا الى ان من الاقتراحات الاخرى لتوسيع دائرة الاستفادة من تجربة قرية اللغات نجد الدعوة الى عدم اقتصار التربصات على عطلة الصيف والعمل على التفكير في توسيع نطاق المستفيدين من خدمات القرية ليشمل خريجي الجامعات الذين قضوا فترة طويلة على قائمة العاطلين وخاصة في الاختصاصات صعبة الادماج فلماذا لا يتمكنون من متابعة دورات تكوين وتربصات لتنمية مؤهلاتهم اللغوية وذلك في سياق البرامج والمشاريع والتوجهات الحالية لاعادة تأهيل قدرات من طالت فترة بطالتهم ليكونوا قادرين على مسايرة متطلبات المهن الجديدة وتفتح آفاق اخرى لادماجهم في سوق الشغل. امكانيات بيداغوجية هامة يحتوي مشروع قرية اللغات على مكونات بيداغوجية هامة لتنمية الكفايات اللغوية للطلبة في شكل دروس مندمجة حيث يقوم على التدريب اللغوي اساتذة زائرون ناطقون باللغة الاصلية ومكونون تونسيون مختصون. ويرتكز محتوى التكوين على التدريب على التخاطب لممارسة اللغة وتصحيح النطق الى جانب توفير مناخ تبادل لغوي في مختلف المجالات وتسلم الى الطلبة في نهاية التربص شهادة تثبت مستواهم اللغوي. تجدر الاشارة كذلك الى انه يجري حاليا اعداد المقر الرسمي للقرية سيعوض المقر المؤقت الحالي وهو معهد الدراسات التحضيرية في الهندسة بنابل.. وتتضمن الرؤية المستقبلية ا للمشروع التوسع بصفة تدريجية لوضع مخابر للغات مفتوحة للطلبة الأجانب ايضا لاجراء تربصات لغوية في عدة لغات ومن بينها اللغة العربية.