نابل 23 جويلية 2010 (وات)- مثلت زيارة السيد البشير التكاري وزير التعليم العالي والبحث العلمي يوم الخميس لولاية نابل مناسبة للتعرف على سير نشاط قرية اللغات بالمركب الجامعي بنابل. واطلع الوزير على ما يتلقاه المشاركون في تربص قرية اللغات من تكوين بيداغوجي في شكل دروس مندمجة وأنشطة تكوينية وثقافية وترفيهية وتكوين لغوي يمكنهم من حذق اللغة الانقليزية وتنمية قدراتهم على التخاطب والنطق السليم والتدريب على استعمال وسائل المعلومات والاتصال. وتحاور خلال زيارته لمختلف الورشات ومخابر اللغات مع عدد من الطلبة الذين يشرف على تكوينهم وتأطيرهم أساتذة جامعيين تونسيين وأجانب من الناطقين باللغة الانقليزية. وسيصل عدد المستفيدين من تربص قرية اللغات بنابل التي تنتظم هذه السنة من 10 جويلية الى 10 اوت الى 650 طالبا من بين الناجحين الأوائل في السنة الثانية من أقسام تعليم اللغة الانقليزية بمختلف المؤسسات الجامعية. ويتوزع التربص على دورتين بالمركب الجامعي بنابل تدوم كل واحدة 15 يوما. ويتم استعمال اللغة الانقليزية فقط بهذا التربص الذي يرتكز التكوين به على حلقات نقاش حول مواضيع متنوعة أو ضمن ورشات للسينما والموسيقى الانقليزية أو الأمريكية بمشاركة طلبة انقليزيين وأمريكيين وذلك بهدف توفير فرصة إضافية للطالب المشارك للتخاطب باللغة الانقليزية مع ناطقيها الأصليين. وابرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالمناسبة أهمية تنظيم قرية اللغات التي توفر فرصة للطلبة المشاركين لتلقي تكوين إضافي تطبيقي مكمل لما يتلقونه في الجامعة مبرزا ان مشاركة عدد من الطلبة من انقلترا والولايات المتحدةالأمريكية في هذا التربص تعد رافدا هاما لتعلم النطق السليم للانقليزية مع ناطقيها الأصليين ودعم التقارب بين الحضارات والثقافات. وأشاد بنجاح تجربة قرية اللغات التي انطلقت منذ سنة 2006 مبينا أن قرار رئيس الدولة بمناسبة الاحتفال بيوم العلم المتعلق بإحداث قرية للغات تعمل طيلة السنة هو تأكيد متجدد على أهمية دعم التكوين اللغوي التطبيقي في عديد اللغات الأجنبية وعلى أهمية التحكم في اللغات الأجنبية لتعزيز القدرة التشغيلية لحاملي الشهائد العليا. وأعلن اعتماد القرية التي ستعمل طيلة السنة نظام الأفواج بمعدل 300 طالب لكل فوج مع إعطاء الأولوية للغة الانقليزية في مرحلة أولى ليتم توسيعها إلى اللغات الاسبانية والألمانية والايطالية وحتى الصينية واليابانية.