أخبار تونس – قصد التعرف على سير نشاط قرية اللغات بالمركب الجامعي بنابل قام السيد البشير التكاري وزير التعليم العالي والبحث العلمي يوم الخميس 22 جويلية 2010 بزيارة لولاية نابل واطلع الوزير على ما يتلقاه المشاركون في تربص قرية اللغات من تكوين بيداغوجي في شكل دروس مندمجة وأنشطة تكوينية وثقافية وترفيهية وتكوين لغوي يمكنهم من حذق اللغة الانقليزية وتنمية قدراتهم على التخاطب والنطق السليم والتدريب على استعمال وسائل المعلومات والاتصال. وخلال زيارته لمختلف الورشات ومخابر اللغات التي تنتظم هذه السنة من 10 جويلية إلى 10 أوت، تحاور الوزير مع عدد من الطلبة الذين يشرف على تكوينهم وتأطيرهم أساتذة جامعيين تونسيين وأجانب من الناطقين باللغة الانقليزية. ومن المنتظر أن يصل عدد المستفيدين من تربص قرية اللغات بنابل إلى 600 طالبا من بين الناجحين الأوائل في السنة الثانية من أقسام تعليم اللغة الانقليزية بمختلف المؤسسات الجامعية. ويتوزع التربص على دورتين بالمركب الجامعي بنابل تدوم كل واحدة 15 يوما. ويشترط في هذا التربص أن يتم استعمال اللغة الانقليزية فقط كما يرتكز التكوين في التربص على حلقات نقاش حول مواضيع متنوعة أو ضمن ورشات للسينما والموسيقى الانقليزية أو الأمريكية بمشاركة طلبة انقليزيين وأمريكيين وذلك بهدف توفير فرصة إضافية للطالب المشارك للتخاطب باللغة الانقليزية مع ناطقيها الأصليين. وبهذه بالمناسبة أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية تنظيم قرية اللغات التي توفر فرصة للطلبة المشاركين لتلقي تكوين إضافي تطبيقي مكمل لما يتلقونه في الجامعة، مشددا على أن مشاركة عدد من الطلبة من انقلترا والولايات المتحدةالأمريكية في هذا التربص يعد رافدا هاما لتعلم النطق السليم للانقليزية مع ناطقيها الأصليين ودعم التقارب بين الحضارات والثقافات. كما أشاد الوزير بنجاح تجربة قرية اللغات التي انطلقت منذ سنة 2006 مبينا أن قرار رئيس الدولة بمناسبة الاحتفال بيوم العلم المتعلق بإحداث قرية للغات تعمل طيلة السنة هو تأكيد متجدد على أهمية دعم التكوين اللغوي التطبيقي في عديد اللغات الأجنبية وعلى أهمية التحكم في اللغات الأجنبية لتعزيز القدرة التشغيلية لحاملي الشهائد العليا. وعلى هامش اللقاء أعلن الوزير اعتماد القرية التي ستعمل طيلة السنة نظام الأفواج بمعدل 300 طالب لكل فوج مع إعطاء الأولوية للغة الانقليزية في مرحلة أولى ليتم توسيعها إلى اللغات الاسبانية والألمانية والايطالية وحتى الصينية واليابانية.