تونس الصباح السيدة ماري سعيّد هي مثقفة لبنانية تعمل ضمن فريق يضم شخصيات ثقافية ومالية عربية(رجال اعمال عرب) يقوم على ادارة امانة الصندوق العربي للتنمية الثقافية (مقره العاصمة الاردنية عمّان) وهو صندوق يعنى بدعم المشاريع الثقافية في الوطن العربي.. هذه السيدة كانت منذ ايام قليلة في زيارة عمل الى تونس خصصتها لاجراء لقاءات واتصالات مع بعض الهيئات والجهات من اجل التعريف بمهام الصندوق وانشطته وقد كان لنا معها بالمناسبة هذا اللقاء الخاطف.. *** # بوصفك مديرة الصندوق العربي للتنمية الثقافية لو تحدثينا عن هذا الصندوق.. كيف جاءت فكرة بعثه؟ وما هي اهدافه؟ ** الفكرة انطلقت بتاريخ سنة 2004 وقد كانت عبارة عن رحلة بحث طويلة للاجابة عن سؤال: كيف السبيل للمساهمة عمليا من موقعنا كمشتغلين بالشأن الثقافي في تفعيل عملية الانتاج الثقافي العربي ودعم حرية التعبير الثقافي في الوطن العربي ولم نجد من ترجمة عملية افضل من الاعلان عن بعث الصندوق العربي للتنمية الثقافية ليكون «مؤسسة» في خدمة الابداع والمبدعين في الوطن العربي سواء كانوا افرادا او هيئات او جمعيات ثقافية حكومية او غير حكومية خاصة.. وذلك ليقيننا بان عملية التراكم في الانتاج الثقافي والابداعي هي التي تخلق الحراك الثقافي في المجتمعات العربية وهي التي تضمن تنوعه وثراءه من اجل بلوغ ثقافة عربية تكون معاصرة بقدر ما هي بنت بيئتها.. ولحسن الحظ فقد وجدنا من يتحمس لهذا المشروع من بين رجال الاعمال العرب وكذلك من بين بعض المؤسسات والهيئات الاوروبية والعربية.. والصندوق اليوم يملك شبكة علاقات ودعم من قبل اكثر من 40 مؤسسة عربية واجنبية ذات مصداقية مما وفّر «اصلا» ماليا لهذا الصندوق يعد بمئات ملايين الدولارات هو مخصص بالكامل لدعم برامجه.. # من يحق له التمتع بهذا الدعم؟ وكيف السبيل الى ذلك؟ وما هي الشروط؟ ** بتاريخ اول جوان 2007 اعلن الصندوق ومقره الاقليمي بالعاصمة الاردنية عمّان عن الشروع في قبول مطالب الدعم وقد خصصنا مبلغ 500 الف دولار لدعم مشاريع انتاج ثقافي في المجالات التالية سينما فنون بصرية فنون تعبيرية، أدب مسرح موسيقى او حتى لدعم تنظيم فعاليات ثقافية: مهرجانات وغيرها.. ويحق للافراد والجمعيات الثقافية الحكومية وغير الحكومية ان تترشح من خلال مشاريعها لنيل دعم الصندوق العربي للتنمية الثقافية بقصد التمويل والمساعدة على الانتاج.. مع العلم انه ليست هناك شروط على الدعم وانما فقط سيراعى في صرف جزء من هذا الدعم ضرورة ان يكون المشروع الثقافي الابداعي او الفرجوي او الاحتفالي موجها لاستقطاب عدد اكبر من الجمهور اي ان لا يكون «انعزاليا» في توجهاته الثقافية. كذلك ستكون هناك اولوية للمشاريع الاولى او البكر في مسيرة المبدع او الكاتب او السينمائي. # كلمة الختام.. ** أريد ان اشكر كل من تحمّس لرعاية الصندوق العربي للتنمية الثقافية واخص بالذكر رجال الاعمال العرب الذين برهنوا عن وعي حضاري وثقافي راق وهم ينخرطون في هذا الفعل ومن بينهم على سبيل الذكر لا الحصر رجل الاعمال الفلسطيني-الكويتي نبيل قدومي الذي هو عضو في امانة الصندوق.