بدأت في عدد من كبرى مدن العالم بينها واشنطن وبروكسيل وباريس ولندن وبرلين وروما وستراسبورغ واستنبول وفي المؤسسات الحكومية والبرلمانية الاوروبية والدولية المعركة الديبلوماسية والاعلامية التي يخوضها أنصار السلام في العالم ضد معسكر الحرب الذي تتزعمه سلطات الاحتلال الاسرائيلية وحليفاتها في العالم.. وبعد أن نجح الاعلام العربي والدولي في الكشف عن حجم جرائم الحرب التي تورطت فيها القيادات الاسرائيلية خلال 22 يوما في قطاع غزة الفلسطيني المحتل.. ومن بينها استخدام أسلحة محظورة دوليا وقتل أكثر من 400 طفل ومئات النساء والشيوخ والعجائز وجرح آلاف آخرين.. بدأ ممثلو المجتمع المدني الدولي والحقوقيون في عدة برلمانات وحكومات معركة محاسبة المعتدي.. اعلاميا وسياسيا.. انطلاقا من مرجعية الاعلان العالمي لحقوق الانسان.. مع التحضير لمحاسبة المحتلين قادة الحرب امام المحاكم الشعبية والرسمية الدولية والأممية.. إن اسرائيل المتفوقة عسكريا على كل الدول العربية وغالبية دول العالم تقف اليوم مهزومة سياسيا واخلاقيا واعلاميا.. بعد أن تظاهر عشرات الملايين ضدها في العالم اجمع خلال الاسابيع الماضية.. بسبب انتهاكاتها الصارخة لحقوق الانسان الفلسطيني.. فانخرطت مؤسسات اعلامية امريكية وغربية عديدة لاول مرة في صف انصار السلام ومعارضي الحروب ومسلسلات العدوان الهمجية على الشعوب.. لقد قال الشعب الامريكي كلمته عندما صوت لصالح أوباما رجل الحوار بين المتنافسين في الرئاسيات الماضية.. وابعد بفارق كبير لاول مرة مرشحي اليمين انصار الحروب والمواجهة بزعامة ماكين.. وقد حان الوقت ليفهم قادة اسرائيل وحلفاؤهم ان الاجيال الجديدة في العالم اصبحت اكثر نضجا ووعيا.. وانها لن تغض طويلا النظر عن جرائم العسكريين والساسة الاسرائيليين الحاليين ضد الشعب الفلسطيني لمجرد ان اباءهم واجدادهم تعرضوا الى محرقة على ايدي النازيين الالمان وحلفائهم في الحرب العالمية الثانية.. قبل أكثر من 60عاما.. على العرب والفلسطينيين اليوم ان يتخلوا عن الغوغائية والصراعات الكلامية الداخلية.. وان يبادروا بعقلنة خطابهم السياسي والإعلامي.. ويمضوا في معارك قانونية وإعلامية وديبلوماسية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية وحلفائها.. تمهيدا لتسوية سياسية عادلة مرجعياتها مقررات الاممالمتحدة والشرعية الدولية.. والقانون الدولي الانساني..