تورس : تفاقم مشاكل الدّفع

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

تفاقم مشاكل الدّفع
أخبار القضاء

redaction نشر في الصباح يوم 26 - 01 - 2009

أدركت قائمة المحامين الممتنعين عن وضع طابع المحاماة الجبائي على إعلامات نياباتهم في القضايا لدى المحاكم حدّا لا يمكن السّكوت عليه، ويذكر أنّ إعلامات النيابة غير المتنبرة لأحد المحامين في الدوائر التابعة لفرع تونس بلغت في شهر واحد أكثر من 300 إعلام
حتى أنّ البعض أصبح يتساءل عن جدوى تعديل مجلة الجباية ومصير صندوق التقاعد والحيطة في ظلّ تواصل الامتناع شبه الجماعي للمحامين عن دفع طابع المحاماة الذي يعتبر مصدر التمويل الرّئيسي تقريبا لصندوق التقاعد والحيطة للمحامين، ويبدو أن الوضع يقتضي لجوء الجهات الإدارية إلى فرض إجبارية دفع طابع المحاماة في ظلّ العجز عن اتخاذ إجراءات تأديبية ضدّ المتلدّدين عن دفع التامبر لأسباب لا تخرج عن دائرة الاعتبارات الانتخابية سيما أنّ من بين هؤلاء أسماء معروفة بنشاطها الحقوقي وإشعاعها المهني والجمعيّاتي.
ولا يمكن الحديث عن طابع المحاماة دون الإشارة إلى أنّ تسديد الاشتراكات السنوية التي طالب المحامون بدفعها لفائدة هذا الصّندوق ما يزال متعثّرا جدّا ومحتشما يضاف إليها إعراض الكثير من المحامين عن دفع معاليم الانخراط السنوية لفائدة الهيئة الوطنية للمحامين. وقد يتردد أن إعراض الكثير من المحامين عن دفع معاليم الانخراط قد يؤدي إلى حصول انخرام في الموازين المالية للهيئة ويبدو أنه سيجبرها إن آجلا أم عاجلا على الاقتراض من أموال صندوق التقاعد مثلما حصل في السّابق حتى اختلط الحابل بالنّابل.
تجارب الكبار بدل الخطب النارية
قرر الرئيس الشرفي للاتحاد الدولي للمحامين الأستاذ بيل نيمو المشاركة في التظاهرات التي تنظّمها الهيئة الوطنية للمحامين أواخر شهر جانفي الجاري بمدينة الحمّامات بالتعاون مع اتحاد المحامين العرب ويرى بعض المحامين مجيء هذه الشّخصية فرصة ثمينة للتنسيق مع الاتحاد الدولي بهدف تنظيم لقاءات أو ندوات علمية مشتركة يتمكّن عموم المحامين التونسيين وخصوصا الشبّان منهم من الاستفادة من خبرات وكفاءات كبار المحامين من ذوي الإشعاع العالمي عبر ما يلقونه من محاضرات وما يستعرضونه من تجاربهم طوال مسيرتهم المهنية والقضايا العالمية التي ترافعوا فيها بدل إلقاء الخطب النّارية الحماسية التي لا تسمن ولا تغنى من جوع ولا يبقى لها أثر في أذهان السّامعين إلاّ الشعارات الفضفاضة.
قانون الشّيك
يبدو أنّ عدد قضايا الشّيك بدون رصيد المنشورة لدى المحاكم تقلّص بشكل ملحوظ حيث قاربت نسبة الانخفاض في هذا الصّنف من القضايا حوالي 12 بالمائة منذ أن تمّ تنقيح بعض فصول مجلة الإجراءات الجزائية المتعلّقة بالشيك في جوان ,2007 لكن بعض رجال القانون علق عن أسباب عدم اللّجوء عند النظر في قضايا الشّيك إلى العمل بالفصل 35 المتعلّق بظروف التخفيف خاصّة إذا كان المتّهم الماثل أمام الهيئة القضائية من المبتدئين ومبلغ الشّيك ليس ضخما.
الجريمة الالكترونية
ما تزال بعض المحاكم وخصوصا في الجهات الدّاخلية في حاجة إلى مزيد التخصّص في الجرائم المرتبطة بالانترنت أو ما يعرف ب cybercriminalité بعد التطوّرات التكنولوجية السريعة للنّظم المعلوماتية وشبكات الاتصال وتوصّل محترفي هذه التكنلوجيا إلى اختراق نظم المعطيات الشخصية وكذلك الأنظمة المحميّة، ولذلك فإنّ الحاجة أصبحت ماسّة لتكثيف الحلقات التكوينية والملتقيات العلمية حتى يكون القضاء مواكبا لتطوّر الجريمة سواء داخل البلاد أو خارجها.
انتخابات
تنتهي جمعية القضاة التونسيين خلال الأسبوع الجاري من انتخابات الترشح لعضوية الهيئة الإدارية الموسعة للجمعية لتبدأ بعد ذلك الاستعدادات لعقد أوّل مجلس وطني يتداول فيه القضاة مشاكلهم ومطالبهم وعلى رأسها تعديل نظام تقاعدهم والترفيع في منحة القضاء وتهيئة ناديهم بسكّرة.
كالقمر في اللّيلة الظّلماء
أصبح العثور على بعض الخبراء العدليين كالبحث عن القمر في الليلة الظّلماء، فهؤلاء يغيّرون عناوينهم لأسباب لا يعلمها إلاّ الله والبعض الآخر ليست لهم عناوين أصلا لأنهم لا يستقرّون في مكاتب لها عناوين قارّة ومع ذلك فإنّ المحاكم تواصل تعيينهم لإجراء الاختبارات في القضايا التي تتطلّب اختبارات كقضايا حوادث المرور، ورغم جهود التحيين التي تقوم بها وزارة العدل من حين لآخر فإنّ الظاهرة ما تزال موجودة.
للتعليق على هذا الموضوع:

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.