تونس-الصباح: أظهرت الاستنتاجات الأولية لبحث ميداني أجراه المرصد الوطني للشباب بالتعاون مع مرصد الحياة الطلابية بفرنسا حول الطلبة التونسيينبفرنسا أن أكثر من ثلث الطلبة المستجوبين عبروا عن عدم رغبتهم في العودة إلى بلدهم الأصلي بعد الانتهاء من الدراسة. وكان السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية قد أعلن خلال جلسة الحوار التي انعقدت أول أمس بمجلس النواب حول الإحاطة الثقافية والرياضية للشباب، عن أن المرصد الوطني للشباب قد استكمل إنجاز البحث الميداني حول الطلبة التونسيينبفرنسا، وأبرز بهذه المناسبة أن إحدى النتائج الهامة لهذا البحث هي الرضاء التام للطلبة التونسيينبفرنسا بنسبة 80 بالمائة، باعتبارهم تونسيين أولا، واعتزازهم بهوتهم الوطنية. وقد علمنا من خلال البحث المذكور الذي سيكون جاهزا خلال الفترة القليلة المقبلة أن العدد الجملي للطلبة الدارسين بفرنسا خلال السنة الجامعية 2007-2008 بلغ حوالي 12 ألف طالب. يمثلون أكثر من 60 بالمائة من عدد الطلبة الإجمالي بالخارج. كما يحتلون المرتبة الرابعة بين الطلبة الأجانب في فرنسا. بعد المغرب (32 ألفا) والصين (32,5 ألفا) والجزائر (32,3 ألفا). وبينت الدراسة أن 52 بالمائة من الطلبة التونسيينبفرنسا ذكور، و48 بالمائة إناث. وأكثر من نصفهم بقليل (51بالمائة) يزاولون دراساتهم في مراحل متقدمة (ماجستير، دكتوراه). ومن الاستنتاجات الأولية التي أظهرها البحث أن نسبة هامة من الطلبة لم يجدوا أية صعوبة في الاندماج والتكييف مع مختلف الوضعيات الاجتماعية في بلد الإقامة. كما بينت أن معظم الطلبة يفضلون شبكة الانترنيت كوسيلة للاتصال بهم أو الحصول على معلومات، ومتابعة المستجدات الوطنية والعالمية والاتصال بعائلاتهم وأصدقائهم. وعبرت نسبة كبيرة من الطلبة التونسيين الدارسين بفرنسا عن ارتياحهم لمزاولة الدراسة بفرنسا. وفي ما يتعلق بالتواصل مع البلد الأم فقد صرح غالبيتهم أنهم يقضون على الأقل شهرا من السنة في بلدهم الأصلي.