تونس - الاسبوعي: ما انفكت الدولة تدعم الفلاحة والفلاحين بمختلف الجهات.. سواء من خلال الدعم الهيكلي أو من خلال التدخل لمساعدتهم على تحمل بعض تكاليف الإنتاج.. ولكن يصادف أحيانا أن نسمع بعض التذمرات التي تصدر من هنا أو هناك تشكو من سوء المآل وإنقلاب الأحوال رغم كل ما تم رصده لهذا القطاع.. على غرار ما جاء على ألسنة عدد هام من فلاحي العنب المعدّة للتحويل وخصوصا منهم أصيلي جهة قليبية حول قلّة التشجيعات والحوافز وعدم تمكنهم من الإنتفاع بالمداخيل والأرباح السنوية للتعاضدية المركزية للكروم نظرا لتسجيل عجز بالميزانية سنة 1996 تراوح بين 15 و20 مليار.. ذلك العجز الذي سيتواصل إثقال كاهلهم بضرورة تسديده حتى موفى 2012 وعدم تسلمهم الملحق السنوي مما دفع عدد كبير منهم الى هجر القطاع والدخول في موجة تقليع واسعة لمغروسات العنب. ومن المآخذ الجدية لهؤلاء الفلاحين حرمان قطاعهم من بعض الحوافز التي تتمتع بها سائر القطاعات الأخرى عند التصدير مثل تخصيص دعم بمائة مليم عن كل كغ يتم تصديره من القوارص في حين أن صادرات منتجات العنب من خمور لا تعود بالنفع على منتجي العنب بنفس الحوافز رغم مساهمتها الجلية على مستوى التصدير كما أن ملحق الأرباح الذي كان يوزع سنويا على الفلاحين إختفى منذ حوالي 12 سنة ويذهب هؤلاء الفلاحين إلى أن مساحات زراعية هامة من مسكي قليبية المعروفة بجودتها في كل أنحاء العالم تراجعت بشكل لافت بسبب نقص وقلة التشجيعات لتصل الى ما يقرب من 280 هكتارا حاليا مقابل 2300 هكتار سنة .1996 خ. ع للتعليق على هذا الموضوع: