حنفية بيت الاستحمام ظلّت مفتوحة طيلة يومين والمياه تسرّبت إلى الشارع الكاف- الأسبوعي: جدّت خلال الأسبوع الفارط بالكاف فاجعة أليمة تمثلت في وفاة اللاعب زياد دربال المنتمي هذا الموسم لأولمبيك الكاف قادما من فريقه الأصلي شبيبة القيروان إذ وجد الأخير جثة هامدة بغرفة الاستحمام بالشقة التي وضعتها على ذمته هيئة فريقه وبجواره جثة فتاة في مقتبل العمر اتضح أنها خطيبته وهي طالبة. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها «الأسبوعي» حول ملابسات هذه الواقعة التي لا تزال حديث الوسط الرياضي بمدينتي الكافوالقيروان فإن اللاعب المتوفي شارك الأسبوع قبل الماضي كأساسي مع أولمبيك الكاف ضد هلال مساكن ثم فضل قضاء عطلة الأسبوع مع أهله في القيروان على أن يعود يوم الاثنين للكاف ليباشر التمارين مع زملائه استعدادا للقاء الهام ضد الملعب الإفريقي لمنزل بورقيبة (أمس) ولكن يوم الواقعة تأخر عن الوصول للتمارين فاتصل به مسؤول في الهيئة المديرة يستفسره عن السبب فأجابه بأنه لم يلتحق بالحافلة (من القيروان للكاف) ولكن الحقيقة التي أخفاها اللاعب عن المسؤول تتمثل في أنه قدم يوم الاثنين للكاف وكان في ذلك الوقت متواجدا بالشقة رفقة الطالبة وقد يكون الإرهاق منعه من الالتحاق بالتمارين وخيّر أن يأخذ «دوش» حيث دخل غرفة الاستحمام رفقة صديقته ومن سوء حظهما أن كان هناك تسرّبا للغاز لم يتفطنا له فأختنقا بالغاز وماتا من دون أن يشعر بهما أحد وكان ذلك يوم الاثنين الفارط وبحلول يوم الثلاثاء وتفطن المسؤول لغياب اللاعب زياد دربال مجدّدا اتصل به عبر الجوال ولكن لا مجيب في الأثناء كانت المياه تتسرب من الشقة ببطء وفي يوم الاربعاء ولم يحضر زياد مجدّدا للتمارين فانتاب القلق المسؤولين واللاعبين واتصلوا به عبر جواله الذي كان يرن فقط حينها قصد بعضهم الشقة حيث تفاجأوا بتسرب المياه وكذلك انتشار رائحة الغاز من الشقة فسارعوا إلى خلع الباب ليفاجأوا بزياد وصديقته بلا حراك فتم إعلام السلط الأمنية والقضائية. وبعد المعاينة نقلت الجثتان للمستشفى الجهوي بالقصرين لعرضهما على الطبيب الشرعي الذي أفاد أن الموت ناجم عن الاختناق بالغاز وأن لا شبهة إجرامية وراء الواقعة وقد تكفلت الهيئة المديرة لأولمبيك الكاف برئاسة الدكتور لطفي زويتة بمستلزمات الدفن للراحل الذي تمت مواراة جثمانه بمسقط رأسه بمدينة القيروان يوم الخميس الماضي. عبد العزيز الشارني للتعليق على هذا الموضوع: