على اثر معلومات لا يرتقي اليها الشك حصل عليها الزميل الناصر المكشر ومفادها وفاة لاعب اولمبيك الكاف زياد دربال مختنقا بالغاز، اتصلت برئيس الجمعية الصحبي الطنوبي لمعرفة ملابسات الفاجعة، فأفادني بنبرات تنمّ عن تأثره الشديد، بأن لاعبي أولمبيك الكاف قد فوجئوا أمس بغياب زميلهم زياد دربال عن التمارين رغم تعوّدهم على انضباطه وعدم اشعاره أياهم بتخلفه لسبب ما. لذلك واثر انتهاء الحصة التدريبية توجهوا الى الشقة التي يقيم بها، وظلوا يطرقون الباب طويلا، ولما أعياهم الانتظار وتوجسوا خيفة من حصول مكروه، خصوصا وقد استراب بعضهم من انبعاث رائحة الغاز من الشقة، عمدوا الى خلع الباب. ويا لهول ما شاهدوا، فلقد كان زميلهم مفارقا للحياة بعد اختناقه بالغاز، شأنه شأن فتاة كانت بنفس الشقة وعرفت بدورها نفس المصير. انها مصيبة عظمى خبّأتها الاقدار لهذا الشاب، ولكن تلك هي مشيئة الله ولا راد لقضائه عزّ وجلّ. والمأسوف على شبابه زياد دربال عمره 26 سنة وكان ينتمي الى شبيبة القيروان واحترف أيضا اللعب في ليبيا، ثم انتدبه أولمبيك الكاف لتعزيز خط دفاعه. كما أفادنا رئيس الجمعية الصحبي الطنوبي ان الفتاة التي توفيت معه مختنقة بالغاز هي خطيبته وعمرها 22 عاما وهي اصيلةسيدي بوزيد وتحولت الى الكاف لمزاولة دراستها العليا. ولا يسعنا بهذه المناسبة الأليمة الا ان نبتهل الى الله العلي القدير ان يتغمد الفقيدين برحمته الواسعة وان يرزق عائلتيهما والعائلة الرياضية بكل من القيران والكاف جميل الصبر والسلوان. انا لله وانا اليه راجعون.