جراد: إمكانية وجود أخبار سارة حول المحكوم عليهم في الأحداث في المستقبل القريب قفصة الصباح: انعقد يوم الاربعاء 25 فيفري الجاري بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة المؤتمر العادي الثالث والعشرون للاتحاد الجهوي تحت اشراف الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل السيد عبد السلام جراد وبحضور اغلب اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وعدد من الضيوف ووسائل الاعلام. انطلقت اشغال المؤتمر في حدود الساعة العاشرة صباحا وافتتح المؤتمر السيد عبيد البريكي الكاتب العام المساعد للاتحاد المكلف بالتكوين النقابي، ثم تولى السيد عمارة العباسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي تلاوة التقرير الأدبي. التقرير الأدبي تضمن التقرير قراءة الواقع الاقتصادي والاجتماعي الوطني والجهوي وركز على خصوصية جهة قفصة من حيث التشغيل وتأخر نسق التنمية بها وتراجع الخدمات وهو ما ادى الى وقوع احداث المناطق المنجمية كما اشار التقرير الأدبي الى تراجع قطاع التربية بالجهة وهو ما تدل عليه نتائج الباكالوريا غير المرضية وارتفاع نسب الاخفاق المدرسي وهو ما يستدعي اياما دراسية للتقييم بمشاركة كافة المهتمين بالسلك التربوي والوقوف على الاخلالات للمعالجة واتخاذ التدابير اللازمة. كما اشار التقرير الى صعوبات القطاع الصحي بالجهة خاصة على مستوى طب الاختصاص الى جانب ضرورة دعم الجهة بالمعدات الطبية ووسائل العمل الضرورية وتأهيل البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية بالجهة. وقد افاض التقرير الادبي بالتحليل واقع المناطق المنجمية وخاصة منها واقع البطالة الذي نتج عن عدة اسباب اهمها تراجع عدد العمال بالمناجم من 14 الف الى 5000 عامل حاليا فقط نتيجة برامج اعادة الهيكلة للمؤسسات العمومية التي انطلقت اواخر الثمانينات مما دفع عديد العائلات الى النزوح الى المناطق الساحلية والاستقرار بها وارتفع عدد المتقاعدين بمعتمديات الحوض المنجمي واستفحلت المشاكل الاجتماعية. ورغم تدخل الاتحاد الجهوي للشغل بدعوته بعث مشاريع وابرام اتفاق يقضي بانتداب شركة فسفاط قفصة بنسبة من العمال على كل ألف عون يحالون على التقاعد وتمكنت النقابات الاساسية من الانتداب وفق مقاييس حجبت كل مظاهر التوتر ونالت في مجملها وضع الجميع الا انه سنة 2002 وقع خلاف حول التشغيل بين النقابات والشركة دام حوالي السنتين صيغ على اثره محضر يقضي بانتداب الشركة لألف عون وفق مناظرة تم انجازها فعلا سنة 2006 واعلن عن نتائجها سنة 2008، والتي اندلعت على اثرها عدة احتجاجات وتحركات للمطالبة بالتشغيل في معتمديات الحوض المنجمي ومعتمدية السند على اثرها قام الاتحاد الجهوي بعقد مجلس جهوي وثلاث هيئات ادارية جهوية وصدرت عدة لوائح تضمنت تقييما لواقع التنمية بالجهة والحلول العاجلة وبعيدة المدى للحد من ظاهرة البطالة الى جانب تقييم موضوعي للأحداث الي شهدتها المناطق المنجمية. وتم التأكيد في التقرير على اطلاق سراح كافة المساجين بالحوض المنجمي. وثمن القرارات التي اتخذت على اثر المجلس الجهوي باشراف سيادة رئيس الدولة من اهمها بعث الوحدة الثانية لمعمل ثالث للفسفاط الرفيع بالمظيلة ومعمل الاسمنت بالرديف ومعمل الكابل «يازاكي» بقفصة ومعمل سوموسار بالمتلوي الى جانب بعض المشاريع الأخرى ويناشد الجميع للعمل على انجازها. مقران جديدان في المظيلةوالمتلوي واستعرض التقرير الادبي انجازات المكتب التنفيذي الجهوي المتخلي وعلى رأسها انهاء بناء المقر الجديد للاتحاد المحلي بالمظيلة واستكمال بناء الاتحاد المحلي بالمتلوي كما تم تأسيس نقابات جديدة بالجهة وهي نقابة البنكية للخدمات نقابة الفلاحة بسيدي عيش والقصر ونقابة مقطع موائد المتلوي، ونقابة البنوك بقفصة ونقابة المغازة العامة ونقابة اساتذة التعليم الثانوي هذا اضافة للتظاهرات والبرامج التي انجزها المكتب المتخلي. ثم تمت احالة الكلمة للأمين العام للاتحاد. كلمة جراد ركز السيد عبد السلام جراد في كلمته على النقاط التالية: * العدالة الاجتماعية: دعا الى تكريس لامركزية التنمية للقضاء على التفاوت بين الجهات والمناطق من حيث بعث المشاريع الاستثمارية والتشغيل وفي هذا السياق، دعا الى تكوين صندوق اجتماعي يتكفل بالتغطية الاجتماعية للعاطلين عن العمل واسناد منح للبطالة كما دعا الاتحادات الجهوية لفتح ملفات المطرودين ومد المكتب التنفيذي بها. وأكد في هذا السياق على ضرورة النهوض بجهة قفصة من حيث الرفع من اداء القطاع الصحي والتربوي اللذين يعانيان عديد الصعوبات والمشاكل. * مواجهة تداعيات الازمة المالية العالمية: اكد الأمين العام على ضرورة التنبه لمخاطر الازمة العالمية وعدم الاستخفاف بتأثيراتها على بلادنا وذلك عن طريق التشخيص الدقيق للأزمة وتأثيراتها ووضع البرامج الملائمة لمواجهتها واعلن في هذا النطاق على تكوين لجنة صلب المكتب التنفيذي للاتحاد تعنى بالتقييم والتشخيص. الحوض المنجمي وقد افرد الأمين العام للاتحاد جزءا هاما من خطابه لأحداث الحوض المنجمي بقفصة واكد وقوف الاتحاد الى جانب القضايا الاجتماعية العادلة ودعا الى مواجهة ازمة البطالة في هذه المناطق. كما دعا الى اطلاق سراح المحكوم عليهم في احداث الحوض المنجمي وابدى تفاؤله في خصوص هذا الموضوع في ضوء المجهودات التي قام بها الاتحاد العام التونسي للشغل لاطلاق سراحهم واشار الى امكانية وجود اخبار سارة في هذا الموضوع في المستقبل القريب. تجديد الثقة في اعضاء المكتب التنفيذي القديم وبعد كلمة الأمين العام تم تشكيل اللجان من اجل صياغة اللوائح ثم فتح المجال لمداخلات المؤتمرين التي تركزت على احداث الحوض المنجمي وضرورة اطلاق سراح المساجين وكذلك الوضع التربوي بالجهة وخاصة اثر الاحداث الأخيرة. وفي ساعة متأخرة من مساء يوم الاربعاء تم التصويت ليفرز النتائج التالية: اعضاء المكتب التنفيذي الجدد: عمارة العباسي نور الدين روابح علي ماجدي أحمد المغزاوي محمد الصغير الميراوي بشير بركوس مصباح الراقد محمد هنيشري الحبيب بوذياب.