سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهمية قطاع تكنولوجيات الاتصال لمجابهة الأزمة الاقتصادية العالمية ندوة: في الندوة الدولية «السوق الرقمية... فرصة للاستثمار وإحداث المؤسسات المجددة في البلدان الصاعدة»
تونس الصباح: سيمكن قطاع تكنولوجيات الاتصال من دفع التعافي الاقتصادي في جميع القطاعات كما يراهن الخبراء الاقتصاديون، وانه في ظل الازمة العالمية المالية التي يشهدها العالم، سيكون هذا القطاع المحرك الاساسي للتعافي الاقتصادي كما يدعو هذا القطاع الى الاستثمار في البنى التحتية وفي الخدمات التكنولوجية الجديدة ومساندة مجهود الحكومات لدفع الاقتصاد وتعزيز الابتكار كما يساعد هذا القطاع بقية القطاعات من خلال تقليص كلفة الانتاج وتطوير الانتاج اضافة الى صناعة الذكاء حسب السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال استنادا على تقارير المنظمات المختصة خلال الندوة الدولية حول «السوق الرقمية.. فرصة للاستثمار وبعث المؤسسات المجددة في البلدان الصاعدة» التي افتتحت يوم امس وتنتهي اشغالها اليوم والتي تنظمها الجمعية التونسية لتنمية التكنولوجيا الرقمية والموارد البشرية. سوق واعدة ويعتبر سوق تكنولوجيات المعلومات والاتصال من الاسواق الواعدة والمجالات الاستراتيجية لكل الدول وخصوصا للدول النامية، باعتبار مساهمته في استحثاث نسق النمو والنهوض بالاستثمار ودوره في التنمية الشاملة وفي هذا الاطار تم العمل خلال السنوات الاخيرة على اطلاق برنامجا لايصال شبكة الالياف البصرية داخل المناطق الخدماتية والصناعية والادارية لتوفير السعة العالية قصد تمكين المؤسسة من الانصهار ضمن هذه الشبكات العصرية لتطوير واستعمال صناعة المضامين. انجاز كابل بحري ثالث من الالياف البصرية بكلفة تقدر ب13 مليون دينار ولمزيد التصدير والتطور تم التخفيض في تعريفات الوصلات المختصة الدولية بأكثر من 25% سواء بالنسبة للوصلات السلكية او عبر الوصلات التي تعتمد الاقمار الاصطناعية. واكد السيد الحاج قلاعي على الاليات المناسبة وتوفير الفضاءات الرقمية لمساندة بعث المؤسسات على غرار توسيع قطب الغزالة وبعث شباك موحد للمؤسسات العاملة في السوق وذلك لتبسيط عمل مختلف الشركات اضافة الى احداث شبكة من مراكز الاعمال عن بعد مجهزة باحداث الشبكات لاحتضان المؤسسات العاملة في المجالات الواعدة المتصلة بتكنولوجيات المعلومات والاتصال. وعلى مستوى التمويل يجري العمل حسب تعبير الوزير على توسيع تدخل نظام التشجيع على الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال ليشمل بعث المشاريع لانتاج محتويات رقمية محلية والتي يتم تقديم خدماتها عبر الانترنت والجيل الثالث وعبر تقنيات تحديد الموقع بواسطة الاقمار الاصطناعية. دور المعرفة والمعلومات وعن مفهوم التقدم في الوقت الحاضر صرح السيد صلاح الدين الغريبي رئيس الجمعية التونسية لتنمية التكنولوجيا الرقمية والموارد البشرية انه اختلف واختلفت معه مفاهيم الرفاهية والعمل والوظيفة والاستثمار والمؤسسة لتصبح جميعها تدور حول محور واحد وهو «المعرفة» و«المعلومات» و«البيانات» والتي تعتمد جميعها على المعطى الرقمي كما اصبحت المعرفة والرقميات هما المقياس الرئيسي للتفرقة بين التقدم والتخلف اضافة الى وصفه مجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة بعماد اقتصاد المستقبل. ونتيجة لذلك بدأت المفاهيم وادوات الانتاج وتصورات السلطة والنظم الادارية ومجال الاعمال وطبيعة السوق كلها تتغير.. وعن سؤالنا للسيد جلال الطريطر مسؤول في مؤسسة خدمات اعلامية عن محتوى هذه الندوة وماذا قدمت له الندوة من اضافة؟ اجابنا بأنه كمسؤول عليه متابعة الاستطلاعات والميادين الجديدة وبحضور محاضرين اجانب يمكن التعرف على اخر المستجدات وبالنسبة للتجارة الالكترونية فهي كوصلة همز بين المستهلك والمنتج وتابع انه بالاضافة الى الطاقات الجديدة نحن بحاجة ايضا الى باعثين جدد. وللاشارة تهدف هذه الندوة الى التعمق في ما بين التجديد والشراكة في العصر الرقمي من صلات توافق والى تحديد دعائمها وضبط العوامل الاساسية للنجاح بما يمكن البلدان الصاعدة من توفير محيط ملائم للابداع ولازدهار المؤسسات المجددة كما سيتم التركيز على تنمية القدرات البشرية وتدعيم البحث والتنمية وتثمين القطاعات الاقتصادية الواعدة واليقظة الاقتصادية والمؤسسات المترابطة رقميا والشراكة بين القطاعين العام والخاص وتدعيم الجهاز القانوني والجهاز المالي. وبالنسبة لبرنامج هذه الندوة التي تستمر على يومين متكون من جلسة حول السوق الرقمية: الهيكلة والاقتصاد والتأثيرات ومتكونة من دورتين بالاضافة الى تنمية الكفاءات البشرية في عصر تكنولوجيات المعلومات ومائدة مستديرة حول البعد العابر للحدود في الاقتصاد الرقمي وتنتهي هذه الندوة بحصة حول الحضور التنافسي للمؤسسات الصغرى والمتوسطة في الفضاء الافتراضي: «الواقع، امثلة حية والافاق» والمتكونة من دورتين.