نظرت هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل خلال هذا الاسبوع في ملف قضية القتل التي جدّت اطوارها بمنطقة زاوية الجديدي ببني خلاد والتي تورط فيها زوجان ومتهم ثالث احيلوا في مرحلة اولى على انظار محكمة البداية بقرمبالية فقضت بحكم الاعدام للزوج والسجن بقية العمر للزوجة وخمس سنوات سجنا للمتهم الثالث فتم الطعن في هذه الاحكام بالاستئناف ليجدد المتهمان الرئيسيان وهما زوجان عمرهما 23 عاما مثولهما بحالة ايقاف لمقاضاتهما من أجل تهمة القتل العمد المقترن بجريمة اخرى وهي السرقة طبق احكام الفصل 204 من المجلة الجزائية في حين وجهت للمتهم الثالث وهو شاب عمره 19 عاما تهمة المشاركة في القتل العمد المقترن بجريمة اخرى طبق احكام الفصلين 204 و32 من المجلة الجرائية. وكان منطلق الابحاث في القضية بتاريخ 21 فيفري 2006 اثر ورود مكالمة هاتفية على النيابة العمومية بقرمبالية من طرف فرقة الابحاث العدلية للحرس الوطني بنابل مفادها انه تم اعلامهم من قبل المتهم الثالث ان شقيقه اعلمه بانه قد قتل مؤجره وردمه بضيعته فتم الاذن بفتح تحقيق كان منطلقا لقضية الحال وقد ثبت من خلال الابحاث ان الهالك شيخ في السبعين من عمره هاجر منذ سنوات الى أوروبا وابتاع ضيعة فلاحية بزاوية الجديدي وبما اته لا يقيم بها فقد طلب من الزوجين المتهمين السكن بمنزل في الضيعة على ان يتعهدا بصيانتها فقتلاه بطريقة بشعة. قيداه وخنقاه وقتلاه وبايقاف الزوجين واحالتهما على قاضي التحقيق بقرمبالية اعترف الزوج بالتهمة المنسوبة اليه وافاد انه بتاريخ الواقعة علم بان الهالك سيسحب مبلغا ماليا للعودة الى مقر اقامته بفرنسا عندها خامرته فكرة الاستيلاء على الأموال التي سيتولى الهالك سحبها ودون ان يفكر آنذاك في قتله فعرض الفكرة على الزوجة فوافقته وقامت بجلب سلك حديدي (تل) من الضيعة لاستعماله في تنفيذ الجريمة وبقيت بمعية زوجها في انتظار قدومه وبوصول الهالك التحم به المتهم وتولى شل حركته في حين عمدت المتهمة الى تقييده من رجليه ويديه بعد ان وضعت «فولارة» على فمه لمنعه من الصراخ عندها فكر المتهم في التخلص من الهالك فتولت زوجته نزع «الفولارة» ووضعتها على رقبته وعمدا سويا الى جذب طرفيها بكل قواهما حتى أزهقا روحه وواصل المتهم ضربه بساقه على رأسه حتى سالت الدماء من انفه ومن اذنيه حينما تأكد المتهمان بانه فارق الحياة توليا تغطيته بواسطة منشفة ووضعا جثته داخل كيس بلاستيكي وقام المتهم باخفاء سيارة الهالك بالمستودع بعد ان استولى من داخلها على مبلغ مالي ثم غادر المكان واعلم شقيقه المتهم الثالث بما اقترفه ثم عاد الى الضيعة وحفر حفرة تحت شجرة وردم جثة الهالك بمساعدة شقيقه المذكور وتحولوا الى مسقط رأسهم بالقيروان بعد ان اخفوا الادباش المسروقة بمنزل بوزلفة وقد تسوغ المتهم سيارة تحول على متنها لجلب تلك الأدباش وبالوصول الى زاوية الجديدي تم ايقافه من طرف دورية أمنية فاعلمهم بما اقترفه وافاد المتهم الرئيسي خلال جلسة المحاكمة انه ارتكب الجريمة بمعية زوجته ونفى تورط شقيقه معه.. في حين نفت الزوجة مشاركته له. واثر المفاوضة قضت هيئة الدائرة الاستئنافية بالسجن بقية العمر للزوجين وعدم سماع الدعوى للمتهم الثالث لعدم توفر أدلة الادانة الكافية.