تونس-الصباح تشهد الحركة السياحية في هذه الفترة ذروتها تزامنا مع توافد السواح الأجانب على بلادنا بأعداد كبيرة خلال شهري جويلية وأوت بالإضافة إلى عودة الجالية بالخارج وخروج الموظفين في عطلهم السنوية حيث يختار هؤلاء الفنادق والمنشآت السياحية بمختلف أصنافها للاستمتاع ببعض الوقت في ظروف وبمستوى خدمات يفترض أن يكون على أكمل وجه بالنظر إلى أن جودة الخدمات أساس وعماد القطاع السياحي وماعدا ذلك يعتبر شاذا وغير مقبول وقد يضر بسمعة الوجهة السياحية التونسية في عيون روادها. لكن بالتوازي مع ذروة الإقبال على المنشآت السياحية تسجل وللأسف بعض الاخلالات والتجاوزات في الخدمات المسداة للحرفاء في الفنادق والمطاعم السياحية وغيرها من المنشآت السياحية. سمات منظومة المراقبة الجديدة في هذا السياق وفي إطار تعزيز العمل الدوري لفرق المراقبة التابعة للديوان الوطني للسياحة خلال الموسم السياحي، أعطى وزير السياحة يوم السبت الفارط إشارة انطلاق منظومة مراقبة جديدة تتمثل في إجراء حملات مراقبة شاملة في جميع الوجهات السياحية وفي الوقت ذاته وإضافة إلى الطابع الشمولي تتسم نوعية منظومة المراقبة الجديدة بأنها هادفة وموجهة بمعنى أنه يتم في كل مرة التركيز على خدمة معينة من بين الخدمات السياحية المقدمة في المنشآت السياحية لتكون محور زيارات المراقبة المبرمجة. يذكر أن محور زيارات المراقبة ليوم السبت الفارط شملت "فطور الصباح" المقدم في الوحدات الفندقية حيث قام السيد التيجاني الحداد بزيارة 7 فنادق في ولاية المهدية تحديدا إطلع خلالها على كافة الجوانب المتصلة بخدمة فطور الصباح انطلاقا من عملية التزود بالمواد الأولية وظروف حفظ وإعداد المأكولات مرورا بمراقبة قاعات الأكل ومستوى الخدمات المقدمة وتنويع الاختيارات ومدى احترام مقومات النظافة ونوعية التجهيزات المتوفرة وعدد العملة ومدى انسجامها مع عدد النجوم التي يحملها الفندق لا سيما وأن قانون التصنيف الأخير للوحدات الفندقية حدد الجوانب المتصلة بالتجهيزات وعدد العملة ونوعية الخدمات والاختيارات ...الخ وفق كل تصنيف. وجهات سياحية أخرى تجدر الإشارة إلى أنه بالتوازي مع زيارات المراقبة التي قام بها وزير السياحة في ولاية المهدية شملت كذلك حملة المراقبة الخاصة بفطور الصباح مناطق أخرى هي المنستير وسوسة والحمامات وجربة ونابل وجرجيس .حيث قام في الوقت ذاته المدير العام للديوان الوطني للسياحة بزيارات المراقبة على مستوى ولاية المنستير وفي باقي الولايات أشرف مسؤولون على مستوى الإدارة المركزية على حملات المراقبة بالتعاون طبعا مع أعوان المراقبة التابعين للديوان الوطني للسياحة. وينتظر أن يتم الانتهاء من تقارير حملات المراقبة المنجزة خلال الأسبوع القادم واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالات التجاوز المسجلة خاصة تلك المتصلة باخلالات الظروف الصحية والجوانب المتصلة بالنظافة وبسلامة وصحة الحرفاء... كما سيتم على امتداد الفترة القادمة العمل على برمجة حملات مراقبة مشابهة يتم في كل مرة التركيز على خدمة معينة للحفاظ على جودة الخدمات في النزل والمنشآت السياحية.