لماذا تلصق يافطات "الصولد" على واجهات المحلات البلورية الجميلة؟ هل الهدف ترويج البضاعة باسعار "مغرية" في آخر الموسم.. مثلما يقال؟ أم تزيين الواجهات بملصقات ملونة تذكرنا ب"حلوى العيد".. أيام زمان؟ هذه التساؤلات خامرتني أول أمس.. لما توقفت مع صديق في ضاحية المنزه أمام محل صغير جدا من حيث المساحة يعرض ملابس رجالية ب"تخفيضات مغرية".. صدقنا الاعلان وتجرأنا على دخول المحل "الصغير".. فاذا بفتاة أنيقة واحدة مكلفة بالبيع.. سألناها بعد مشاهدة الملابس المعروضة عن ثمن بعضها فقدمت لنا بلباقة أسعارا.. جعلتني أضحك فعلا ملء شدقي.. بل لا زلت أضحك الى الآن.. من فرط المفاجاة.. هل تصدقون أن سعر البدلة الرجالية (أي الكسوةcomplet ) أصبح بعد التخفيض ومرور أسابيع على موسم "الصولد" ب495 دينارا (فقط)؟؟ وأن المعطف الرجالي الشتوي (وربي يحيينا الى الشتاء القادم) ب600 دينار(فقط؟) والقميص (أي "السورية" التونسية) بين 80 و150 دينارا.. "تشجيعا على الاستهلاك".. و"الله لا يحرم حبيب".. وتكرر المشهد في محلات مماثلة.. حيث سالت البائعات مازحا اكثرمن مرة: "هل الرقم المسجل على البدلة سعرها أم رقم هاتف الشركة؟" فكرت وقلت لصاحبي: "دعنا من هذه المحلات الصغيرة".. ولنتوجه الى وسط العاصمة.. بحثا عن "الصولد" الحقيقي.. فوجدنا والحق يقال محلات تعرض اسعارا "شعبية".. في نهج شارل ديغول والاسواق العتيقة و"القرانة" ومنطقة "باربيس"(Barbes) التونسية حول المدينة القديمة.. لدي اقتراح واحد الى تجارالمحلات "الفخمة" وباعة الملابس "المستوردة": كفوا عن المشاركة في مواسم "الصولد" حتى لا ينقص زبائنكم.. لان الزبون الذي يزروكم يفضل أن يكون سعر البدلة ألف دينار وليس 495.. وسعر المعطف بآلاف الدنانير وليس ب600 دينار فقط.. يحيا "البرومو صولد" (PromoSolde)