ساركوزي: «انتهى عهد القمم التي نتحدث فيها دون التوصل إلى قرارات» اعلن الامين العام للحلف الاطلسي جيف دي هوبر في اختتام اشغال قمة الحلف الاطلسي المثيرة للجدل امس عن اتفاق الدول الاعضاء على تعيين رئيس وزراء الدانمارك انديرس فوغ راسموسين امينا عاماجديدا للحلف الاطلسي وجاء الاعلان في لقاء اعلامي مشترك جمع كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل اضافة الى الامين العام المنتخب. وقد تولى راسموسين الذي يتولى الامانة العامة للحلف مطلع اوت القادم الكلمة الاولى في اللقاء الصحفي الامر الذي اثار الكثير من التساؤلات حول تعرض تركيا الى ضغوطات من بقية الدول للتخلي عن موقفها المعارض له. ويذكر انه كان من المنتظر ان يعقد الرئيس التركي لقاء صحفيا بدوره في نهاية اشغال القمة لكن يبدو ان اللقاء تم الغاؤه بعد طول انتظار من جانب عدد غفير من الصحفيين وهو ما عزز التكهنات السابقة خاصة وان تركيا كانت ترفض ترشح رئيس الوزراء الدانماركي لهذا المنصب الجديد. وفي اللقاء ايضا قال هوفر ان القمة شهدت توسيع الحلف لضم كل من اوكرانيا والبانيا كما اعتبر ان عودة فرنسا للقيادة العسكرية المشتركة للحلف تعد مكسبا اساسيا للناتو وشدد على ان افغانستان تبقى الهاجس الاول للحلف وان الاستراتيجية الجديدة للحلف ستشمل توسيع الجهود السياسية والعسكرية والاجتماعية. بدوره قال الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي اشترك مع المانيا في استضافة القمة بان عصر القمم التي يتحدث فيها المشاركون ولا يتوصلون الى شيء قد انتهى وجدد ساركوزي تناسق مواقف فرنسا مع الموقف الامريكي بشان الاستراتيجية الجديدة في افغانستان وقال "انا وانجيلا ايدنا ترشح راسموسين وكنا بحاجة للتوصل الى نهاية لهذه المسألة وهذا ماحصل "و اضاف ساركوزي الذي كان يتكلم باسمه وباسم انجيلا ميركل قائلا "انا وانجيلا نعمل من اجل التزام قوي بالامن الاوروبي بعودة فرنسا الى اوروبا. وكانت ميركيل اخر المتدخلين وبدورها اشارت الى اشتراك فرنساوالمانيا في احتضان الحدث وقالت "اعود الى بلدي راضية". اما زاباتيرو رئيس الوزراء الاسباني الذي عقد مؤتمرا صحفيا في قاعة مختلفة فقد شدد على موقف بلاده عدم ارسال مزيد من القوات الى افغانستان وقال انه ليس مطالبا بتقديم توضيحات في هذا الشان الى أي كان وان كل بلد يتصرف وبالطريقة التي يريدها وقال ان أي تغيير في هذا الشان سيتم بحثه في البرلمان الاسباني.. وعن الموقف التركي ازاء تعيين رئيس الوزراء الدانماركي امينا عاما للحلف الاطلسي قال زاباتيرو ان اسبانيا لها علاقات خاصة مع تركيا وتشترك معها في حوار الحضارات وهو ما ساعد اسبانيا على اقناع تركيا بتغيير موقفها في هذه المسالة.. وشدد زاباتيرو على حاجة الحلف الى استراتيجية عسكرية واجتماعية وسياسية في نفس الوقت لدعم الجهود من اجل تغيير الوضع في افغانستان وقال ان الناس هناك في حاجة لرؤية الطرقات والمباني والمدارس وفي حاجة الى ابسط قواعد حقوق الانسان والحريات بما يجعل للمراة مكانتها وموقعها وقال زاباتيرو ان الشعب الافغاني يحتاج ان يرى شيئا اخر غير رؤية الجنود والعساكر في شوارعه وقال زاباتيرو ان القوات الاسبانية في افغانستان وعددها سبعمائة وسبعون جنديا ستساعد على تدريب الشرطة الافغانية والعمل على تنظيم الانتخابات. في الوقت ذاته كانت القنوات الفرنسية تتحدث عن جولة للرئيس اوباما في الكنيسة الغوتية بسترازبورغ صحبة كارلا بروني مقتنعا بفشله في تغيير موقف عدد من الدول الاوروبية لا سيما فرنساوالمانياواسبانيا في ارسال المزيد من القوات الى افغانستان لدعم القوات الافغانية...