«كل ضحية تسقط بسبب الأخطاء في أفغانستان كارثة بالنسبة لنا» نفى كلوديو بيزونيرو وجود أي دور للحلف الاطلسي في الشرق الاوسط وقال في رد على اسئلة الصباح على هامش قمة سترازبورغ بشان ما روج عن انتشار لسفن تابعة للناتو بدعوى منع تهريب السلاح الى غزة ان الحلف ليس له أي سفن هناك كما انه ليس له أي دور يذكر في الصراع الدائر في منطقة الشرق الاوسط وان عملية اعادة اعمار غزة او مراقبة تمرير مواد البناء المطلوبة لاعمار غزة وقال ان قوات الاطلسي تضطلع بمهمة لمكافحة القرصنة في الصومال وانها هناك بطلب من الاممالمتحدة اما عن العمليات في المتوسط فقال انها مستمرة في اطار عملية active endeavour للحوار بين الاطلسي وحوض المتوسط. وبشان الاخطاء المتكررة لقوات الحلف الاطلسي واستهداف قوافل المدنيين في باكستانوافغانستان وتردي صورة الحلف كالة حربية عسكرية ارتبطت باراقة دماء المسلمين من باكستان الى افغانستان قال المسؤول الثاني في الحلف الاطلسي ان الحلف يسعى لتجنب سقوط الضحايا المدنيين ويعتبر ان سقوط كل ضحية مدنية ماساة وكارثة انسانية ولكنه حمل طالبان المسؤولية في استمرار سقوط الضحايا المدنيين معتبرا ان القاعدة تسعى لاستعمالهم دروعا بشرية وعن صورة الحلف مشيرا في ذات الوقت الى ان دماء قوات الحلف تسيل ايضا لحماية المسلمين كما حدث في كوسوفو والبانيا وكما يحدث في افغانستان. واعتبر بيرزنيرو ان هناك سوء فهم لصورة الناتو في احيان كثيرة وقال ان الولاياتالمتحدة تبقى الممول الاول وبنسبة سبعين بالمائة لميزانية الحلف الامر الذي يدعو الى البحث عن المزيد من التوازن لاقتسام الاعباء والمسؤوليات وشدد بيزونير على ان المهمة الافغانية للحلف وقع "امركتها"و اعتبر المسؤول بان اعلان فرنسا قرارها بالعودة الى القيادة العسكرية الموحدة للحلف يكتسي اهمية بالغة في هذه المرحلة ومن شانه ان يغير الكثيرفي المشهد الافغاني , و اعترف بيزونيرو بان اوباما لم ينجح في اقناع فرنساوالمانيا بارسال المزيد من القوات الى افغانستان. واضاف كلوديو بيزونيرو بان الحلف مقبل على مرحلة من الاصلاحات واعادة ترتيب الاولويات امام تغير التهديدات وظهور مخاطر جديدة لم تكن قائمة من قبل مثل التغيير المناخي والهجمات الارهابية السيبيرية وتامين الطاقة وهو ما يقتضي من الناتو البحث عن توازن مطلوب بين المهام التقليدية للحلف وبين العمليات الجديدة خارج حدود خارطة الدول الاعضاء للحلف وقال انه عندما تم تحديد استراتيجيات الحلف في 1999 لم تكن المسالة الافغانية مطروحة واشار الى ان استراتيجية الحلف الجديدة للحلف في افغانستان تستوجب خطة سياسية عسكرية شاملة وتتطلب تدريب الشرطة الافغانية بما يؤهلها مستقبلا لتحمل الاوضاع في هذا البلد وتعزيز نجاح العملية الانتخابية ,وقد هون بيرزنيرو من شان الخلاف بشان اختيار الامين العام الجديد للحلف الاطلسي وقال لم يحدق حتى الان اتفاق في هذا الشان ولكن لا يزال هناك ما يكفي من الوقت لبحث المسالة الى غاية انتهاء ولاية الامين العام الحالي جيف دي هوبر امام تمسك تركيا برفض المرشح الدانماركي راسموسين بسبب مواقفه من الرسوم المسئية للرسول في 2005 رغم ما يحظى به راسموسين من دعم امريكي وفرنسي والماني. وفيما يتعلق بالحوار مع روسيا وازمة الدروع الصاروخية الامريكية في اوروبا قال بيزرنيرو انه لم يتم التوصل الى قرار يذكر في هذا الشان مضيفا ان مبادرة الصواريخ الامريكية في تشيكيا وبولونيا ليست موجهة ضد روسيا ولكنها تستهدف الخطر الايراني. وقال ان سوء الفهم مع روسيا بسبب توسيع الناتو لا يزال قائما. ولم ينف المسؤول الافغاني حدوث اتصالات غير رسمية مع ايران عبر كبير المفاوضين في الحلف مارتن ايردمان. وعن توسيع الحلف قال ان انضمام كرواتيا والبانيا الى الناتو قد رفع منذ غرة افريل عدد اعضائه الى 28 موضحا انه بذلك اكتملت عضوية كرواتيا والبانيا الى الحلف وهو ما يعني خضوعهما للبند الخامس لميثاق الاطلسي الذي يعني ان كل اعتداء على أية دولة في الحلف يعد بمثابة الاعتداء على كل الدول فيه وقال ان قمة سترازبورغ ستشكل منطلقا لاستراتيجية الحلف الجديدة تماشيا مع التهديدات والمخاطر الجديدة القائمة. غياب برلسكوني عن افتتاح القمة يذكر ان انطلاق اشغال اليوم الثاني والاخير للقمة تاخر عن موعده بسبب تخلف برلسكوني عن مرافقة قادة زعماء الحلف الاطلسي في عبورهم الجسر من الجانب الالماني الى الفرنسي فقد كان برلسكوني منشغلا بمكالمة هاتفية ما جعله يتخلف عن موعد افتتاح الحدث والانضمام الى صفوف نظرائه لالتقاط الصورة العائلية وحسب ما امكن تسربه فقد انشغل برلسكوني باجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي املا في اقناعه بالتخلي عن موقفه المعارض لترشح رئيس الوزراء الدانماركي للامانة العامة للحلف الاطلسي الذي تعتبره تركيا غير مؤهل للقيام بالمهمة علما وان الرئيس الامريكي باراك اوباما يستعد لزيارة تركيا والمشاركة في مؤتمر حوار الحضارات مطلع الاسبوع القادم لتكتمل بذلك جولته الاوروبية الاولى منذ انتخابه انطلاقا من لاهاي لحضور مؤتمر افغانستان ومنه الى قمة العشرين بلندن وصولا الى كيل بالمانيا ومنها الى سترازبورغ التي عبر اليها زعماء الحلف الاطلسي صباح امس عبر جسر نهر الراين الرابط بين المانياوفرنسا في خطوة لتأكيد التحالف الفرنسي الالماني بعد عداء العقود الماضية.