كسب ثمين للمرسى والقصرين.. لكن الغموض يتواصل على أشده في صراع البقاء رغم نزوله بتشكيلة منقوصة من أغلب العناصر البارزة، فإن النادي الصفاقسي هو الذي صنع الحدث وبدون منازع في الجولة 11 لمرحلة الإياب التي طوتها أمس البطولة. هذا الحدث تمثل في الحاق هزيمة وخيمة الانعكاسات بأحد المتراهنين البارزين على البطولة ألا وهو النجم الساحلي (2-1)، مما جعله يخسر 3 نقاط لا يغتفر إهدارها قبل جولتين فقط من نهاية السباق. ولكن ذاك هو ما حدث أمس وكان له الترجي الرياضي والنادي الافريقي بالمرصاد في حوار الزعامة. فالترجي الرياضي ولئن اكتفى بهدف يتيم للفوز على النادي البنزرتي بملعب المنزه، فقد حافظ على مركزه في الطليعة وهو الأهم بالنسبة إليه. أما النادي الإفريقي فقد اجتاز عقبة شائكة للغاية، بما أنه كان مطالبا بالفوز على القوافل في قفصة بالذات، وهو ما تسنى له تحقيقه ولكن بصعوبة بفضل ضربة جزاء حاسمة في نهاية اللقاء بعد اهداره لمثلها في الشوط الأول. أما في صراع البقاء فقد ازدادت الوضعية تشعبا وتعقيدا رغم الكسب الثمين خارج القواعد لكل من مستقبل القصرين على حساب الملعب التونسي بملعب المرسى ولمستقبل المرسى على حساب نادي حمام الأنف بملعب رادس. فلقد تزامن ذلك مع اكتفاء جندوبة الرياضية بالتعادل مع ضيفها الاتحاد المنستيري وانتهاء لقاء أمل حمام سوسة والأولمبي الباجي أيضا بالتعادل، مما يجعل الغموض يكون سيد الموقف ويتواصل على أشده في الجولتين الختاميتين للبطولة، ذلك أن صاحب المرتبة العاشرة مثلا وهو الأولمبي الباجي لا يتقدم على صاحبي المرتبة الأخيرة جندوبة الرياضية ومستقبل القصرين سوى بنقطتين فقط. وهذا ما يجعلنا لا نتردد في القول أن نهاية البطولة ستكون ساخنة ومشوّقة ومثيرة إلى أبعد الحدود. فلننتظر!