قرطاج (وات) جرت ظهر امس محادثة بين الرئيس زين العابدين بن علي والرئيس فاكلاف كلاوس رئيس الجمهورية التشيكية تناولت مسيرة علاقات الصداقة والتعاون بين تونس وتشيكيا وافاق دعمها وتطويرها الى جانب المسائل الاقليمية والقضايا الدولية الراهنة. وافاد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيسين استعرضا مسيرة العلاقات الثنائية وسبل مزيد دعمها والارتقاء بالتعاون بين البلدين الى مستوى افضل لاسيما فى ظل انتمائهما المشترك للفضاء الاورومتوسطي والرئاسة التشيكية الحالية للاتحاد الاوروبي. وثمن سيادة الرئيس تطور عرى الصداقة والتعاون بين تونس وتشيكيا والتي سيكون احتفال البلدين هذه السنة بذكرى مرور 50 سنة على اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما مناسبة لمزيد دعمها وتطويرها. واكد الرئيسان على اهمية مساهمة القطاع الخاص في تنمية التبادل التجارى ودفع الاستثمار والسياحة بين البلدين لاسيما من خلال تفعيل دور مجلس رجال الاعمال المشترك في تشخيص فرص جديدة للتعاون والاستثمار. كما تناولت المحادثة المسائل الاقليمية وبالخصوص المسيرة المغاربية والمسار الاورومتوسطي. وجدد رئيس الدولة بالمناسبة تاكيد التزام تونس الثابت بالعمل على استكمال بناء صرح الاتحاد المغاربي وتفعيل مؤسساته. كما اكد بخصوص التعاون الاورومتوسطي تطلع تونس الى تعاون اكبر مع تشيكيا. وتطرق الرئيسان في محادثتهما كذلك الى جهود السلام في الشرق الاوسط واكد الرئيس زين العابدين بن علي تمسك تونس بالسلام ومساندتها لكل المساعي الهادفة الى تحقيق تسوية عادلة وشاملة ودائمة للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة واستعادة حقوقه المشروعة. واثنى في هذا الخصوص على البيان الاخير للرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي الداعي الى العمل على انخراط اوروبي اكثر فاعلية في عملية السلام. وقد ابرزت هذه المحادثة توافقا في وجهات نظر البلدين حول مختلف المسائل التي تم التطرق اليها. حلول الرئيس التشيكي وعقيلته بتونس وكان الرئيس فاكلاف كلاوس قد حل صباح امس الاربعاء بتونس في زيارة رسمية مرفوقا بعقيلته السيدة ليفيا كلاوسوفا بدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي وحرمه السيدة ليلى بن علي. وقد اقيم للرئيس التشيكي موكب استقبال رسمي حيا خلاله الرئيسان العلم على انغام النشيدين الرسميين قبل ان يستعرضا تشكيلة من الحرس الرئاسي ادت لهما التحية. وصافح الرئيس زين العابدين بن علي اعضاء الوفد المرافق للرئيس فاكلاف كلاوس الذي صافح بدوره الشخصيات التي حضرت لاستقباله وهم الوزير الاول واعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وعدد من اعضاء الحكومة.