تونس الصباح مثلما يخلف نزول الغيث الاستبشار وبوادر ايجابية بشأن الموسم الفلاحي وتغذية الموائد المائية.. الخ. يخلف ايضا تحديات امام العمل البلدي لاسيما في المدن والتجمعات السكنية وتتفاقم هذه التحديات كما تحتاج الى مضاعفة مجهود وبرامج التدخلات خاصة مع اقتراب موسم ارتفاع الحرارة.
لقد سجلت الفترة الماضية نزول الامطار بكميات كبيرة في مختلف المناطق بل واستثنائية ايضا مما ادى الى بروز العديد من البرك المائية مع ما رافق ذلك من امتلاء لدهاليز العمارات والاودية والمجاري بالمياه.. الى جانب ذلك نلاحظ نمو الاعشاب بشكل كثيف وعشوائي كنتيجة لنزول الامطار ونجد ذلك في الساحات العامة وعلى جنبات الطرقات.. وقرب مجاري وبرك المياه.. ويمثل كل ما ذكرناه مناخا ملائما لتكاثر الحشرات خاصة وان نسق ارتفاع درجات الحرارة على الابواب. تدخلات استثنائية الاكيد ان المصالح المعنية من بلديات وديوان التطهير ووزارة البيئة انطلقت في تنفيذ برامج الاستعداد لموسم الصيف كما جرت العادة والتي تستهدف جهر الاودية ومجاري المياه وتنظيف دهاليز العمارات ومقاومة الاعشاب الطفيلية بالاضافة الى رش الاودية وغيرها من التدخلات التي تهدف الى مقاومة الحشرات وخاصة البعوض.. الذي بدأ نشاطه في بعض المناطق لاسيما تلك القريبة من الاودية ومن السباخ. لكن الاكيد كذلك ان التدخلات في هذا الاطار تستوجب برامج وتدخلات استثنائية بمعنى مجهودا مضاعفا نظرا الى استثنائية هذا الموسم من حيث نزول الامطار وربما تحتاج بعض المناطق التي انتهت فيها مصالح البلديات او ديوان التطهير من اعمال التنظيف والجهر الى اعادة التدخل بعد نزول الامطار الاخيرة لضمان نجاعة التدخلات وليكون صيفنا امنا من قرصات البعوض وغيرها.