تونس الصباح: في الوقت الذي لا يزال فيه القطاع السياحي مثقلا بتبعات الازمة الاقتصادية العالمية بعد التراجع المسجل في المؤشرات السياحية وخاصة في عدد الوافدين من السوق الأوروبية. وفي الوقت الذي لا تزال فيه ايضا الأعين مشدودة نحو المتابعة اليومية لنسق الحجوزات لموسم الصيف من طرف ممثلي الديوان الوطني للسياحة في الخارج في ظل توقعات بالتراجع في بعض الاسواق وضبابية الرؤية وتطور محتشم في اسواق اخرى. يحل اليوم موضوع «انفلونزا الخنازير» ليطرح بدوره مخاوف جديدة وتداعيات اخرى محتملة على القطاع السياحي في العالم على ضوء التطورات بشأن درجة انتشار الفيروس وما سيترتب عنها من اجراءات خاصة فيما يتصل بتنقل الافراد وبحركة الطيران بين الدول التي ظهر فيها الفيروس والاخرى التي لا تزال في مأمن. تزامن ملتقى ممثلي الديوان الوطني للسياحة بالخارج الذي التأم يوم امس مع هذه الاوضاع والتطورات التي ذكرناها في البداية وتضمن اللقاء تقديم لمحة عن المؤشرات السياحية المسجلة خلال الموسم الشتوي لهذه السنة والحجوزات المسجلة الى حد الان في اهم الاسواق السياحية الاوروبية والتوقعات لموسم الصيف بالاضافة الى تداعيات الازمة الاقتصادية والاجراءات المتخذة لمواجهتها. تطمينات اشرف على فعاليات الملتقى السيد خليل لعجيمي وزير السياحة الذي قدم في كلمته الافتتاحية تطمينات بشأن النتائج التي سجلتها المؤشرات السياحية خلال شهر افريل الفارط تزامنا مع عطلة «الباك» كما عرج الوزير ولو بصورة خاطفة على موضوع انفلونزا الخنازير وما رافقها من اجراءات الى حد الان بخصوص منع السفر الى المكسيك وهي اجراءات لا تهم بلادنا نظرا لعدم وجود ربط مباشر بين تونسوالمكسيك. مؤشرات الاسواق فيما يتعلق بمؤشرات اهم الاسواق السياحية المؤثر في السياحة التونسية التي قدمها ممثلو ديوان السياحة في الخارج نجد السوق الفرنسية والايطالية نسبيا في مستوى افضل من باقي الاسواق لا سيما على مستوى التوقعات الخاصة بموسم الصيف حيث تشير هذه التوقعات الى امكانية تسجيل ارتفاع في حدود 5،2% في السوق الفرنسية وفي حدود 5% في السوق الايطالية بينما تظل الرؤية غير واضحة بعد بشأن بعض الاسواق الاخرى على غرار اسبانيا مع وجود مؤشرات على امكانية تسجيل تراجع خلال موسم الصيف ونجد ذلك على مستوى السوق الألمانية حيث ان نسبة الحجوزات سجلت تراجعا في هذه السوق بالنسبة لجميع الوجهات في حدود 15% مع تفاؤل بأن الوجهة التونسية اقل تضررا من وجهات اخرى على غرار مصر واليونان واسبانيا. تشير التوقعات ايضا الى ان السوق الانقليزية ستسجل تراجعا في حدود 10% هذا الموسم. وتجدر الاشارة ايضا الى ان هذه التوقعات تظل مبدئية وكذلك رهينة تطورات الاوضاع بشأن تداعيات الازمة العالمية و«أنفلونزا الخنازير».