تونس الصباح: أعلن السيد ادريانونس كوتسنروتر سفير الاتحاد الأوربي بتونس خلال لقاء صحفي على هامش إحياء الاتحاد الأوربي يوم أوربا أن المفوضية الاوربية توصلت مع الحكومة التونسية الى قرارات مهمة لتطويرمجالات الشراكة الاقتصادية والفنية والثقافية في مختلف المجالات. لكن ماذا عن الانعكاسات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية على تونس والمنطقة الأوربية المتوسطية ومساهمة الاتحاد الأوربي المرتقبة في دعم جهود تونس لمعالجتها؟ واذا كانت المؤسسات الأوربية التونسية المشتركة المختصة في صناعة السيارات والنسيج والجلود والأحذية بدأت تتضرر أكثر من غيرها من مضاعفات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية فهل لا ينبغي للاتحاد الأوربي أن يتدخل للمساعدة في معالجة تلك المضاعفات؟ مساعدات وقروض ردا على هذه التساؤلات أورد السفير الاوربي ل"الصباح" أن مفوضية الاتحاد الاوربي قررت مضاعفة دعمها المالي الى تونس حوالي 5 عبر ترفيع قيمة المساعدة المالية الاوربية خلال الاعوام الثلاثة القادمة.. كما اتفقت مع عدة مؤسسات مالية دولية على ترفيع قيمة القروض الدولية المسندة الى تونس وخاصة القروض المسندة من قبل البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية بشروط ميسرة جدا..فضلا عن المساعدات والقروض التي يسهلها بطرق مباشرة وغير مباشرة صندوق النقد الدولي بفضل التدخلات الاوربية لصالح تونس وتشجيعا لمؤسساتها الوطنية والتونسية الاوربية المشتركة. 600 مليون دينار اضافية وبلغة الارقام ستتضاعف قيمة مساهمات والبنكين الدولي والافريقي في برامج التنمية التونسية من حوالي 150 مليون دولار الى حوالي 700 مليون دولار سنويا... اي ان نسبة الزيادة تحوم حول 600 مليون دينار اضافية بالنسبة لموراد الدولة التنموية.. وهو ما يحسن السيولة المالية في البلاد..دون أعباء تذكر.. معضلة البطالة وحتى يتمكن خريجو المعاهد الثانوية والجامعية من الانخراط في سوق الشغل قررت المفوضية الأوربية مضاعفة مساعداتها للجانب التونسي وقررت رصد ميزانية خاصة لفائدة وزارتي التربية والتكوين والتعليم العالي لمساعدتها على تطوير برامجها التربوية والتكوينية حتى يكونوا قادرين على الانخراط في سوق الشغل مباشرة بعد تخرجهم... وتدارك بعض النقائص الحالية في تلك البرامج والتي تمكن التلاميذ والطلبة والخريجين من الحصول على معلومات بالجملة لكنها لا تمكنهم من دورات تدريب ميدانية ومن تربصات وتجارب عملية تجعلهم قادرين على التفاعل مع تطور طلبات سوق الشغل.. ومن بين أهداف هذه الهبات والقروض بشروط ميسرة جدا المساعدة في محاربة السلطات التونسية لمعضلة البطالة.. وهو ما يعني تخفيف الاعباء الاجتماعية للدولة..