جثّة الضحية تحمل عدة إصابات وعائلته تشكّك في رواية المشبوه فيهم الأسبوعي القسم القضائي: جدّت في الاونة الأخيرة حادثة غامضة بين منطقتي كرش الغابة وحدائق المنزه 2 بولاية أريانة راح ضحيتها شاب في الثالثة والثلاثين من عمره يدعى علي بن حرمية وهو أب لطفل عمره سبعة اعوام وذلك في أعقاب جلسة خمرية. وقد اوقف أعوان الامن اربعة اشخاص على ذمة الابحاث قبل ان يتم اطلاق سراح ثلاثة منهم والاحتفاظ برابعهم وفي انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات القضائية اتصلنا بعائلة الضحية وتحصلنا على المعطيات التالية: اصابات عديدة تقول السيدة حسناء بن حرمية شقيقة الهالك ان الأخير غادر مساء يوم الواقعة منزله بعد أن أعلم اسرته بانه سيتوجه الى شخص يعمل معه قصد تسلم خلاصه «ولكنه لقي مصرعه لاحقا في ظروف مسترابة». تتابع محدثتنا «لقد كانت جثته تحمل عدة اصابات بليغة في انحاء متفرقة وبقعا زرقاء في رقبته وصدره وبطنه اضافة للدماء التي نزفت من اذنيه وتكسر سنين.. لقد ادركنا حينها ان أخي تعرض لاعتداء بالعنف مما تسبب في وفاته وهو ما اشار اليه الطبيب الشرعي في تقريره الأولي الذي اكد أيضا حصول كسر برأس اخي وبقفصه الصدري ولكن المظنون فيهم الاربعة نفوا مسؤوليتهم عن وفاته». حادث أم جريمة؟ واضافت الشقيقة الملتاعة: «أثناء التحري معهم افاد المشبوه فيهم (4 أشخاص) انهم نظموا جلسة خمرية بجهة كرش الغابة.. في الأثناء اتصل اخي هاتفيا باحدهم فحدد له مكان تواجدهم لذلك التحق بهم وفي حدود الساعة الثامنة مساء قرروا مغادرة موقع «القعدة» وبما ان العربة لا تتسع سوى لاربعة اشخاص فقد طلبوا من علي الصعود الى الصندوق الخلفي للشاحنة». وذكرت محدثتنا ان المظنون فيهم افادوا اثناء التحريات انهم تفطنوا بعد سير مسافة تقارب المائة متر لسقوط صديقهم وعندما ادركوا انه فارق الحياة واصلوا طريقهم وتركوه وسط الطريق.. قبل ان يقوم احدهم بعد اكثر من ساعة من حصول الحادثة بالتحول الى مركز الحرس الوطني بالمنيهلة وتسليم نفسه للأعوان». شهادتا الشاهدين وفي سياق متصل ذكر شاهد عيان انه لمح بينما كان عائدا الى منزله رفقة زوجته في حدود الساعة الثامنة مساء شاحنة تسير ببطء ودون اضاءة ثم غادرت المكان فاستراب من الامر وعاد الى حيث كانت الشاحنة فعثر على شاب ممدّدا على قارعة الطريق وآثار عنف منتشرة بجسمه والدماء تنزف من اذنه وهو في حالة اغماء. وذكر حارس ليلي قريب من موقع الحادثة انه لمح شاحنة تسير ببطء ودون اضاءة وعندما تفطن بعض الاشخاص لوجود شخص طريح الارض غادرت المكان. تشكيك اما عائلة الضحية فانها تشكك في رواية المظنون فيهم وترجح تعرض ابنها لاعتداء بالعنف اثناء الجلسة بكرش الغابة ثم الالقاء به على قارعة الطريق بحدائق المنزه 2 للتمويه. وهنا قالت شقيقة الضحية «نحن غير مقتنعين باقوال المشبوه فيهم ونشكك في الرواية التي قدموها والتي تتناقض مع نتيجة تقرير الطبيب الشرعي ومع أقوال الشهود.. ثقتنا في العدالة كبيرة لتكشف الحقيقة.. حقيقة موت اخي». صابر م