في الأسبوع الأول من شهر جويلية من سنة 2006 كان عثر على جثة فتاة على قارعة الطريق سرعان ما تم التعرف عليها وملابسات وفاتها وهوية قاتلها لمعاينتها من قبل بعض الأشخاص وهي تسقط من على شاحنته وتبين من خلال الأبحاث أن الضحية كانت قضت ليلتها صحبة مجموعة من الشبان بأرياف جهة الجديدة من ولاية منوبة وعند الفجر غادرت المكان باتجاه برج العامري على متن شاحنة وفي الأثناء واقعها السائق حسب ما جاء في اعترافاته ثم عثر عليها جثة هامدة على قارعة الطريق فاتهم هذا السائق بقتلها وأحيل على أنظارالقضاء وقضي في شأنه ابتدائيا بالسجن مدة 20 سنة من أجل القتل العمد و6 أشهر من أجل البغاء السري وشهرا من أجل حمل سلاح أبيض بدون رخصة. وباستئنافه لهذا الحكم تمسك المتهم ببراءته وأكد عند استنطاقه بأن وفاتها كانت نتيجة تخيلات دارت برأسها لتناولها الخمر وأنها انتحرت ثم سانده لسان الدفاع في انكاره وأشار الى عدة نقائص بالابحاث كغياب جرد للمكالمات الهاتفية التي سبقت ساعة وقوع الجريمة والتي أكدها المتهم وغياب تحاليل طبية تؤكد الاتصال الجنسي وحالة السكر مع استبعاد تصريحات بعض الشهود التي يستحيل أن تتطابق وحقيقة الواقعة منتهيا الى طلب البراءة ومن باب الاختياط التحرير على بعض الشهود وبعض المتصلين بالهاتف بعد التعرف عليهم من خلال الكشف ورأت المحكمة حل المفاوضة لاجراء التحريات اللازمة وسماع بعض الشهود.