عثر أعوان الأمن لدى شاب على مائة ورقة نقدية من فئة مائة أورو وباستفساره عنها ذكر أنه تسلمها من صديقه فتم حجز الاوراق النقدية وعلى ضوء ذلك اذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق ضد سبعة أشخاص شملهم البحث الابتدائي. من اجل المشاركة في ادخال عملة اجنبية مدلسة وعرضها بالبلاد التونسية. وفي التحقيق انكر الشاب المذكور تدليسه للعملة المحجوزة لديه او عرضها او ادخالها لتونس. ملاحظا أنه يقطن باولاد الشامخ (المهدية) وقد تعرف على المدعو (ش) بصفته جزارا ويومها تلقى منه مكالمة للالتقاء بالقيروان وهناك اعلمه بان له حاجة أكيدة لدى شخص بالحمامات وعده بالقدوم الى القيروان.. وبعد فترة اتصل الشخص المذكور بصاحبه هاتفيا واعلمه بعدم قدرته على القدوم الى القيروان.. وحثه على التوجه الى مساكن لملاقاته فتحولا معا الى مساكن حسب ارشادات الشخص المذكور المعينة لسيارة مرسيديس 95 زرقاء رقمها (..) وتم اللقاء دون حضوره.. وبعد ذلك سلمه صاحبه (س) ظرفا وطلب منه الاحتفاظ به لديه فأخذه عن حسن نية ولما هم بمغادرة المكان توقفت سيارتان ونزل منهما عدة اشخاص وقاموا بمهاجمتهم. فخاف وهرب اين استنجد بعوني أمن واعلم بما حدث وبالمركز تبين ان الظرف يحتوي على أوراق نقدية اجنبية لا يعلم منها شيئا.. لكن صاحبه قلب الرواية وذكر انه وقع جره الى مساكن بالحيلة وهناك اتصل صاحبه بشخص هاتفيا وقد اقبل عليه في سيارة اين تناقشا حول كمية من العملة الاوروبية المزيفة لديهما. فخاف من العاقبة وغادر السيارة ثم اتصل بشخص يعرفه واعلمه بما يحدث فاوضح له ان صاحبه مختص في ترويج العملة المزيفة. وفي سياق التحقيق ذكر بعضهم انه فعلا اخذ ورقة نقدية مزيفة من احد المتهمين ولم علم انها مزيفة مزقها دون اعلام السلطة. وبختم البحث احيل المتهمون على المحاكمة فبعضهم بتهمة عرض عملة اجنبية مدلسة. وبعضهم بتهمة المشاركة في ادخال العملة المدلسة. والمشاركة في التدليس.. وفي جلسة المحاكمة احضر خمسة متهمين بحالة ايقاف وحضر واحد بحالة سراح.. وفي اخر الجلسة قضت المحكمة بسجن المتهمين الرئيسين مدة عشر سنوات.. وبين 3 و4 سنوات لثلاثة متهمين اما السادس فكان نصيبه السجن مدة شهرين مؤجلي التنفيذ.