المطلوب تدخل عاجل من السلط المعنية قبل فوات الاوان قليبية الاسبوعي: يعتبر شاطىء المرسىبقليبية متنفسا حيويا لسكان المدينة نظرا لقربه من وسطها ونظرا لكثافة السكان والبنايات المحيطة به وان كان هذا الشاطىء قبل عقدين من الزمان متميزا بمياهه الصافية ورماله البيضاء اللماعة، حيث انه يشكل المقصد الاكثر اهمية لغالبية السكان والمصطافين خاصة وان المسافة الفاصلة بين المباني المقامة عليه وبين حافة ماء البحر تصل في بعض الاماكن الى عشرات الامتار وهو ما كان يميزه على شواطىء اخرى وبالتالي فقد اصبح هذا الشاطىء الرئة التي يتنفس بها المواطن في كل صيف..! لكن في السنوات الاخيرة، اصبح هذا الشاطىء يمثل خطرا محدقا يهدد مئات المنازل القريبة منه بل ان المد البحري تجاوز في بعض النقاط اسوار المنازل، وتسبب في اسقاط وهدم العديد منها بل ان الامواج وخاصة في فصل الشتاء، تدخل بيوت السكان وهم نيام في بعض الاحيان.. بل ان المتجول على ذلك الشاطىء يلاحظ الاضرار الفادحة التي تسببها هذه الامواج، وبالتالي اصبحت بعض المنازل عائمة ومياه البحر تحيط بها من جهتين على الاقل..! واصبحت مهددة بالانجراف في كل لحظة...! «الاسبوعي» التقت سكان شاطىء المرسىبقليبية وزارت المنطقة واخذت رأي السلط المسؤولة وفيما يلي التفاصيل هلع السكان يقول محمد صمود: «ان شاطىء المرسى اصبح يمثل تهديدا واضحا لكافة المباني المحيطة به ناهيك وان اغلب هذه المباني مسكونة طوال السنة ورغم اني اعتبر محظوظا بما ان منزلي هو الوحيد الذي لم تخترقه امواج البحر المتلاطمة، لكني وكافة افراد عائلتي نعيش حالة هلع وخوف خصوصا في فصلي الشتاء والخريف عندما تهب الرياح من الجهة الجنوبية وهي ما تعرف ب «ريح القبلي» ويعتقد محمد صمود ان تآكل المسافة بين الماء والبنايات سببها الرئيسي عوامل طبيعية لكن قد يكون للميناء الذي انجز في نهاية الستينات دور في هذا المد المتواصل للبحر وكذلك في تراكم بعض الاوساخ والحشائش البحرية على كامل الشاطىء المذكور.. واناشد السلط المسؤولة التدخل العاجل والناجع لحماية بناياتنا من هذا الخطر الداهم..!» اما محمود بن سعيد فيقول: «اني لا اصدق ما أرى خاصة واني من اقدم سكان هذا الشاطىء حيث اني كنت افتخر بمقر سكناي واعتقد اني من المحظوظين بتواجدي هنا ان ماء البحر كان يبعد عن منزلي قرابة الخمسين مترا، واصبح الان يهددني صباحا مساء، وكنت في كل سنة اصلح ما هدمته المياه، رغم الاعتراض الذي نجده من السلط البلدية بدعوى عدم الحصول على ترخيص من وكالة تهيئة الشريط الساحلي.. ورغم الضرر البالغ الذي حصل لمبانينا فان السلط المحلية والجهوية لم تحرك ساكنا حيث اضطررنا الى وضع اكداس من الحجارة من الحجم الكبير امام بيوتنا وعلى نفقتنا الخاصة حتى نقلل من خطر الامواج التي سلبتنا حقنا في العيش في طمأنينة وسكينة.. واني افكر في الهروب من هذا الشاطىء اذا غابت الحلول.. واتوجه عبركم بنداء عاجل الى كل السلط المعنية للانكباب فورا على ايجاد حل دائم لهذا الموضوع قبل فوات الاوان..!» من جهتها ترى مفيدة بن سليمان انها من اكبر المتضررين، حيث اصبح منزلها عائما فوق الماء الذي جرف قبل سنتين جزءا كبيرا منه عندما داهمتها الامواج وهي في عز النوم صحبة ابنائها..! ولولا الطاف الله لتهدم كامل المنزل عليها ورغم كل هذه الاخطار فان السلط المعنية في ذلك الوقت منعتها حتى من اصلاح ما جرفته المياه الا بتدخل حازم من معتمد قليبية الذي سمح لها بفعل اي شيء يمكن ان يحمي منزلها وقد قامت بوضع عدد كبير من الاحجار لتفصل بين منزلها وبين امواج البحر وذلك على نفقتها الخاصة لكن ذلك لم يبعد عنها الخوف المتواصل من هذه الوضعية التي تتمنى ان توليها السلط المعنية جزءا من اهتمامها.. قبل ان تسبب كارثة لا قدر الله! «البلدية» في انتظار الحل اتصلنا بدورنا بالدكتور فريد بن رجب رئيس بلدية قليبية الذي اكد ما جاء على لسان بعض السكان من الاخطار التي تهدد عشرات المباني على كامل شريط شاطىء المرسى، وابرز ان سبب هذا المد البحري الخطير الداهم على منازل السكان هو تدخل انساني بالاساس حيث ان اغلب البنايات اقيمت منذ عشرات السنين دون احترام المسافة الكافية لتحرك مياه البحر، كما اكد ان انجاز ميناء قليبية له دور كبير في هذا المجال حيث تسبب في ركود المياه بالجهة الشرقية وهو ما يعرف بشاطىء الفلوريدا الذي كان من احسن الشواطىء نظافة بينما تحركت المياه بقوة من الجهة الغربية وهو ما سبب هذا المد البحري.. واكد ان وكالة التهيئة والمحافظة على الشريط الساحلي قامت بدراسة على هذا الشاطىء في شهر نوفمبر 2005 وهي منكبة على ايجاد حلول تعيد لهذا المكان اشعاعه وقد يكون هناك بعض المشاكل في تمويل هذا المشروع التي نتمنى الاسراع بطرحه نظرا للاضرار الجسيمة التي لحقت باملاك السكان وفي رده على منع السلط البلدية المواطن المتضرر من اعادة انجاز ما هدمته المياه يقول رئيس بلدية قليبية ان البلدية لا تجتهد امام القانون وبالتالي فعلى المواطن الحصول على ترخيص من وكالة تهيئة الشريط الساحلي حتى يتمكن من ترميم ما افسدته امواج البحر واكد ان المواطن يقوم بحماية بنائه على طريقته الخاصة دون تنسيق مسبق مع البلدية. كما اكد ان القرارات تؤخذ حالة بحالة ويمكن للمواطن الذي اصبح مهددا بدرجة خطيرة ان يطالب بتعويض في هذا المجال وابرز ان الوزارة مشكورة مهتمة بهذا الموضوع ونرجو الاسراع باستنباط الحل الامثل لحماية سكان هذا الشاطىء..! ونحن من جهتنا نسأل هل من حل جذري لهذه المخاطر؟