والدة المأسوف عليه تروي أطوار الحادثة لحظة بلحظة شاءت الأقدار في حادثة الحال أن يموت الأب في بلاد الغربة إثر حادث شغل ويلتحق به ابنه البكر هذا ما عاشته مدينة الشابة مؤخرا إذ في الوقت الذي مازالت فيه عائلتا الزاهي والقمري لم تجف دموعها من البكاء على رحيل عائلها الوحيد في إيطاليا إثر تعرضه لحادث شغل أليم تمثل في غرق بلانصي كان يعمل على متنه قبالة السواحل الايطالية. جاء الخبر الفاجعة منذ أيام قليلة يحمل في طياته ألما مضاعفا ومزيدا من الأسى.. نزل نزول الصاعقة على عائلتي القمري والزاهي القاطنتين بمدينة الشابة.. صدم تلاميذ وأساتذة المعهد الثانوي أبو القاسم الشابي حيث كان يدرس المأسوف عليه وجدي الزاهي (15 سنة) عمّ الحزن الحي الشرقي لما عرف به التلميذ من طيبة قلب ودماثة أخلاق.. لقد مات وجدي بعد ساعات من تعرضه لحادث مرور مريع أمام المعهد الثانوي حيث يدرس. أطوار الحادث عن الحادث تقول والدة المأسوف عليه بنبرات حزينة: «لقد اجتاز فلذة كبدي في العام الفارط مناظرة «النوفيام» بنجاح وانتقل للدراسة خلال السنة الدراسية الجارية بالمعهد الثانوي أبو القاسم الشابي بالسنة الأولى ثانوي». وأضافت الأم سعيدة القمري التي كانت مؤمنة بقضاء الله وقدره رغم هول الصدمة: «توجه وجدي صباح يوم الواقعة الى المعهد لمزاولة دراسته. وصادف ضمن جدول أوقاته يومها وجود ساعة راحة بين التاسعة والعاشرة فاستقل دراجته النارية وتوجه الى المقبرة التي لا تبعد عن المعهد سوى خمسين مترا لزيارة قبر والده والترحم على روحه ولكن بعودته الى المعهد وعلى مستوى المفترق تعرض لحادث إذ صدمته سيارة على مرأى ومسمع من عدد من زملائه». جنازة حاشدة وقد حل أعوان الشرطة والاسعاف ونقلوا وجدي على جناح السرعة الى المستشفى الجامعي بالمهدية حيث احتفظ به غير أنه فارق الحياة في اليوم الموالي مخلفا لوعة وأسى في نفوس أهله وأصدقائه وزملائه الذين شيعوا جثمانه الى مثواه الأخير في جنازة حاشدة.. أو ليست تلك مشيئة القدر؟ صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: