تونس- الصباح: استعدادا لعودة ابناء تونس بالخارج الى أرض الوطن،اتخذت الهياكل المعنية على غرار ديوان الطيران المدني والمطارات وكذلك شركة الخطوط التونسية، والشركة التونسية للملاحة، جملة من الاجراءات الاستثنائية والخاصة والتي تهدف الى توفير افضل الظروف للجالية التونسية في جميع الموانئ والمحطات الجوية من حيث الاستقبال وتسهيل الاجراءات القمرقية والادارية.. وتتمثل تلك الاجراءات في ما يهم ديوان الطيران المدني والمطارات وارساء منظومة خدمات مجمّعة داخل جميع المطارات التي تشهد عادة كثافة وحركية جوية كبيرة خلال شهري جويلية وأوت على غرار مطار تونسقرطاج الدولي ومطارات المنستير وصفاقس وجربة خاصة. ولتفادي اقصى ما يمكن من تأخير الرحلات وهو ما يكثر خلال فترة الذروة عادة ويقلق المسافرين والمنتظرين،حرص ديوان الطيران المدني والمطارات على وضع اطار خاص لمتابعة الرحلات الجوية المتأخرة وضمان توفير المعطيات اللازمة حول تأخيرها واعلام المسافرين والمنتظرين بالتأخير مع العمل على توفير الاحاطة والعناية بالمسافرين على متن الرحلات المتأخرة وذلك من خلال تركيز خلية في كل مطار تعمل يوميا على مدى 24 ساعة وتقوم بمتابعة انتظام الرحلات الجوية والقيام بالاجراءات الضرورية عند وجود تأخير، والعمل على التقليص من مدة التأخير وتطبيق الاجراءات الجاري بها العمل واعلام المسافرين عن اسباب وتطور برامج الرحلات المتأخرة. وقد قام ديوان الطيران المدني والمطارات بعديد الاشغال داخل مطاراته وكذلك تطويع البنية التحتية لبعض المطارات وفق ما تقتضيه طبيعة الحركة الجوية خلال شهري جويلية وأوت وذلك بتخصيص قاعات انتظار جديدة هي عبارة عن فضاءات تتوفر على جميع الخدمات ومقومات الراحة لاحتضان المسافرين الذين يطرأ على رحلاتهم بعض التاخير. وقام الديوان بصيانة وتدعيم التجهيزات المتصلة بالانارة الداخلية والخارجية وبأجهزة التكييف بالمعابر الثابتة والمتحركة. كما تمت العناية بالتجهيزات والمعدات من ذلك اضافة وصيانة العربات المخصصة لحمل الامتعة واضافة الكراسي الخاصة بالمسافرين والمرافقين سواء في الفضاء الخارجي او في قاعات الانتظار الداخلية وصيانة منظومات الاعلام الصوتي والمرئي الى جانب تحسين ظروف الاستقبال من قبل الاعوان وتقديم خدمات مشخّصة لفائدة الاطفال غير المصاحبين بأوليائهم والمسنين والمعوقين. وحرصا على تمكين الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية من العناية اللازمة التي يستحقونها عند مرورهم بالمطارات التونسية، وفّر ديوان الطيران المدني والمطارات مساحات خاصة بهذه الشريحة الاجتماعية في مختلف مراحل اجراءات الوصول والمغادرة من خلال تركيز مرافق صحية ومصاعد لفائدتهم تتوفر فيها اسباب الراحة والرفاهية المطلوبتين وفق مقاييس دولية، ودعم عنصري الارشاد والاتصال بالمحطات الجوية وتعزيز الموارد البشرية العامة في مجال الاستغلال لاستقبال جاليتنا بالخارج في ظروف مريحة. واعتبارا لتزامن عودة جاليتنا الى بلدان اقامتهم هذا الموسم مع شهر رمضان المعظم سيتم الاخذ بعين الاعتبار مواعيد الافطار والامساك وذلك بتوفير اما السحور أو وجبة الافطار في الرحلات التي يتزامن توقيتها مع هاذين الموعدين. ويركز الديوان على دعوة جميع المسافرين الى ضرورة احترام مواعيد الرحلات ومواعيد التسجيل.والتثبت من بعض الاشياء التي يحجر عبورها الحدود التونسية مثل بعض أصناف النباتات والحيوانات وأخذ الاحتياطات اللازمة بنقل المواد الغذائية. من جهتها خصصّت شركة الخطوط التونسية 165 الف مقعد لعودة التونسيين وقامت الشركة باقرار تخفيضات في التعريفات خاصة بالنسبة للعائلات. وتبقى جميع هذه الاجراءات ذات أهمية، لكن الاكيد ان كثافة الرحلات وكثافة عدد المسافرين تبقى في حاجة الى ترتيبات أكبر والى تفهّم جميع الاطراف للظرف الخاص لموسم عودة الجالية التونسية بالخارج وخاصة فيما يتعلق بالاجراءات الامنية والقمرقية. دعم الرحلات البحرية من جهتها أعدت الشركة التونسية للملاحة بنرامجا لتأمين عودة الجالية التونسية بالخارج، وقد تمّ فتح عمليات الحجز للموسم منذ 10 فيفري الماضي وذلك بوكالات الاسفار بأوروبا وبتونس وعبر موقع الواب الخاص بالشركة. وتوفر الشركة ثلاث سفن لتأمين عودة الجالية التونسية في أحسن الظروف ''قرطاج''-''الحبيب'' و''الفينيزيلوس''. وقد تمت برمجة 106 سفرات على خطي مرسيليا وجنوة خلال كامل الفترة الصيفية. بطاقة استيعاب جملية تقدر ب206 آلاف مسافر و65 ألف سيارة. جدير بالذكر انه يوجد أيضا إلى جانب سفن الشركة التونسية للملاحة، سفينة إيطالية Grimaldi لنقل المسافرين تربط بين تونس وايطاليا، بمعدل سفرتين في الاسبوع، وأخرى فرنسية تعمل على خط تونس - مرسيليا وتؤمن رحلتين أسبوعيا خلال فترة الذروة. وعلى غرار المواسم الفارطة برمجت الشركة التونسية للملاحة وصول 3 سفرات بواسطة سفينة ''الحبيب'' إلى الموانئ الداخلية : ''صفاقس'' (اليوم الجمعة 26 جوان)، ''بنزرت'' (الثلاثاء 30 جوان) و''سوسة''(الثلاثاء 07 جويلية) وذلك انطلاقا من ميناء مرسيليا. كما تم التقليص في ''فترة موسم الذروة'' على الخطين (مرسيليا وجنوة) وذلك من بلدان الاقامة إلى تونس من 04 جويلية إلى 03 أوت. وفي الاتجاه جنوب - شمال، من تونس إلى بلدان الاقامة حددت فترة الذروة من 14 أوت إلى 05 سبتمبر. أما بخصوص الجانب المتعلق بالتعريفات، فقد حافظت الشركة على نفس مستوى التعريفة المعمول بها في المواسم الفارطة، ولم تدخل أي زيادة وذلك بالرغم من الارتفاع الذي تشهده التكاليف كما أدخلت أكثر مرونة على التعريفات التفاضلية المعمول بها وذلك خارج موسم الذروة حتى يتمتع بهذه الامتيازات أكثر عدد ممكن من المسافرين. وتتراوح التخفيضات خارج الذروة بين 20 و50 %. من التعريفات الجديدة تعريفة Soleil تمتد من 27 أفريل إلى 13 جوان، ويبلغ التخفيض في هذه التعريفة 60%. وتعريفة Bleu بتمتد من 1 إلى 30 جوان (أوروبا - تونس)، على أن تكون العودة (تونس - أوروبا) قبل 23 جويلية، ويقدر التخفيض ب45%. فضلا عن مواصلة العمل بالتعريفات الاخرى التي تم اعتمادها في الخمسة مواسم الماضية. على غرار تعريفة Bien venue وتعريفة Escapade صالحة خارج فترة الذروة بتخفيض يقدر ب.45% وتعريفة Escapade enfant صالحة خارج فترة الذروة. وتعريفة L'Oasis صالحة خارج قترة الذروة وينتفع بموجبها الحرفاء الاوفياء. وتعريفة العائلة صالحة بداية من 1 جوان إلى غاية 15 سبتمبر، وتعريفة السائق الشاب. وتعريفة العائلة متعددة الافراد، ينتفع بها الكهل المصاحب بأحد الاطفال، بتخفيض يبلغ 10%. وتعريفة المسنين وهي تعريفة صالحة خارج فترة الذروة، تمنح للمسافرين الذين يفوق سنهم 60 عاما، تخفيضا يقدر ب15%..