تونس الصباح قال رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري انه لا يمكن ان يلتقي المسؤولون التونسيونوالجزائريون دون ان يثارموضوع الاتحاد المغاربي واضاف المسؤول الجزائري في رده على سؤال للصباح بان اتحاد المغرب العربي لا يزال هدفا استراتيجيا هاما وانه حتى وان عرف مسار الاتحاد المغاربي بعض الصعوبات فان ذلك لا يمنع تنشيطه من الجانبين وجاءت تصريحات عبد العزيز الزياري خلال لقاء صحفي قبل مغادرته تونس في اعقاب زيارة عمل استمرت من 20 الى 24 جويلية الجاري اعلن بمقتضاها توجيه دعوة الى نظيره رئيس البرلمان التونسي السيد فؤاد المبزع لامضاء اتفاقية بشان اللجنة البرلمانية الجزائريةالتونسية لتنظيم سبل التشاور والحوار بين نواب البلدين لا بشان القضايا الثنائية فحسب ولكن ايضا بشان القضايا الدولية والاقليمية. وكان زياري استهل اللقاء مع ممثلي الصحف الوطنية والمراسلين الاجانب بتوضيح اهداف زيارته الى تونس وقال زياري ان زيارة الوفد البرلماني الجزائري الى تونس زيارة عمل واخوة وصداقة وهي تاتي تلبية لدعوة نظيره التونسي السيد فؤاد المبزع ووصف رئيس مجلس الشعب الوطني الزيارة بالناجحة واوضح انها كانت فرصة للقاء الرئيس زين العابدين بن علي لمدة ساعتين وقال «لقد تحدثنا في كل ما يتعلق بالعلاقات الثنائية وبعض القضايا الدولية والنتيجة ان علاقات تونسوالجزائر في احسن مستوى في كل الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية». واضاف بان الغاية من وراء ذلك الوصول بالعلاقات بين البلدين الى اعلى مستوى ممكن في كل الميادين مشددا في ذات الوقت على ان وجود لجنة للبرلمانيين سيساعد في تعزيز هذه العلاقات الديبلوماسية البرلمانية. واشار الى ان الرئيس زين العابدين بن علي اكد خلال اللقاء ان نشاط الديبلوماسية البرلمانية سيكون قادرا على الضلوع بدور الى جانب البرلمان لتحسين العلاقات وطرح المسائل والملفات وتوضيح المواقف والاستفادة في كثير من المواقف والقضايا . بين الشعبين التونسيوالجزائري وفي معرض حديثه عن العلاقات التاريخية والانسانية بين الشعبين قال المسؤول الجزائري» ان للشعب التونسي مكانة خاصة في قلوب الجزائريين بفضل تاريخ التضامن والتضحيات من جانب الشعب التونسي في حرب التحرير الجزائرية «واردف قائلا لهذا اردنا للعلاقات على المستوى البرلماني ان تكون في مستوى ما تطمح اليه شعوبنا». واشار الى ان الزيارة فتحت له المجال للقاء عديد المسؤولية في البلاد ولزيارة القيروان وسوسة حيث يوجد العديد من السياح الجزائرين وقال المسؤول الجزائري «لقد حاولنا ان نسال ونقف عند المشاكل التي يمكن ان تعترض السياح الجزائرين خلال الموسم الصيفي وسمعنا والحمدلله ان العلاقات جيدة في مثل هذه المواسم» واوضح بان العلاقات بين العائلات من البلدين جيدة. و في معرض حديثه ايضا قال المسؤول الجزائري انه اقترح الا تكون زيارات الوفود البرلمانية ظرفية او سنوية وانه يمكن هيكلة علاقات لدرس كل الملفات المطروحة والقضايا الثنائية والاقليمية والدولية مثل قضايا التصحر والازمة الاقتصادية العالمية وغيرها وشدد على اهمية الانسجام بين التشريع التونسيوالجزائري. الاتحاد المغاربي هدف استراتيجي وحول نصيب الاتحاد المغاربي من المحادثات وافاق الخروج من الازمة الطويلة في مسار الاتحاد في زمن التكتلات الاقتصادية والسياسية والعسكرية الاقليمية والدولية خاصة وان زيارته الى تونس تاتي بعد ايام على زيارة مماثلة لنظيره المغربي قال رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ان مسار الاتحاد المغاربي عرف صعوبات وان هذا الامر لا يمنع تنشيطه من الجانب الثنائي مضيفا انه لا يمكن ان يلتقي مسؤولون تونسيون وجزائريون دون اثارة مصير الاتحاد المغاربي واوضح زياري ان اللجنة البرلمانية المشتركة لن تحل محل مجلس الشورى ولا تناقضه ولن تعوض الاتحاد المغاربي ولكنها ستكون من مكوناته وستساعد على دفع الاتحاد المغاربي وخلص الى ان وتيرة الاتحاد المغاربي قد تعطلت معربا في ذات الوقت عن امله في توفر مناخ ملائم لعودة النشاط لكل المؤسسات في هذا الاطار وحول سؤال بشان وساطة تونسية لاعادة دفع الاتحاد المغاربي تساءل زياري عن اطراف الوساطة قبل ان يرد بقوله انه لم يجر الحديث عن أي وساطة نافيا في ذات الوقت على انه لا يوجد مشاكل بين الجزائر والرباط مكررا انه من الطبيعي عندما يلتقي مسؤولون من تونسوالجزائر ان يتحدثوا عن الاتحاد المغاربي وقال «ليس هناك أي مشكلة بين الجزائر والمغرب ومشكلة الصحراء الغربية ليست مشكلة جزائرية «و خلص زياري للقول بان الامر يتعلق بمشكلة الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير وان المسالة مطروحة اليوم امام الهياكل الدولية المعنية وان الحل بين المغرب والشعب الصحراوي . وكان زياري اشاد بالعلاقات بين تونسوالجزائر منوها بمستوى العلاقات الاقتصادية وارتفاع المبادلات التجارية الى اكثر من مليار دولار بما يجعل تونس ضمن اكبر المتعاملين الاقتصاديين مع الجار الجزائري .