يسدل الستار الليلة على الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان قرطاج الدولي هذه النسخة التي كانت استثنائية بجميع المفاهيم الإيجابية: تدعيم لحضور المبدع التونسي الذي نجح في اثبات قيمته، برمجة أسماء كبيرة هي قيمة ثابتة لا يمكن التشكيك في مركزها الفني هذا اضافة الى اكتشاف مجموعات موسيقية كانت علامة ناصعة في سجلات قرطاج . 2009 ويكون مسك الختام مع «البساط الأحمر» للمبدع رياض الفهري فبعد المنارة والبرج في 2005 ثم القنطرة ورياح 440 سنة 2006 وبعد ذلك انفتاح عام 2007 وأوتار تونيك سنة 2008 يأتي رياض الى قرطاج ليجمع ولأول مرة في تونس بين نوابغ من جنسيات مختلفة بجمع بينهم عشق الموسيقى هذا اللفيف المقيم في تونس والمطعم بأبناء الجالية التونسية في الخارج يحتضنه موسيقيون محترفون ذوي شهرة عالمية وتعود الأوركسترا السمفوني العالمي للشبان الأول من نوعه في تونس المايسترو يوفي تتميز القائد الأول للأوركستر السمفوني بفليينا وسنتابع أغاني وموسيقى عربية وكلاسيكيّة ومتوسطية ومعاصرة حوار بين الثقافات وحضور لأسماء كبيرة لعل أهم بيدرو أوتاتشي الذي يرافق الفنان العالمي باني، رياض الفهري بحرفيته المعهودة وحسه الفني الدقيق اهتم بكل الجزئيات ويواصل صنع الحدث الموسيقي كلّما التقى بالجمهور وقد علمنا أن برنامج السهرة يتضمن عديد المفاجآت وأهم مراحل العرض 15 مفصلا موسيقيا أهمها عزف على البيانو بعشرة أيدي، ثلاثي موسيقى بيانو ناي وعود، رحلة غامضة مامور، انستروس، أندجلين الطبّاخة، وصلة مغاربية، أغنية أطفال العالم لأديسو من أثيوبيا، هذا اضافة الى قطع أخرى فيها الكثير من البحث والابتكار على عادة رياض الفهري.