تونس - الأسبوعي- علمت الأسبوعي أن عدد المرشحين لأداء مناسك الحج ممن تمّ انتقاؤهم بعد إجراء فحص طبي ثان مدقق للتأكد من سلامتهم من كل الأمراض لن يتجاوز الثلاثة آلاف شخص.. يأتي حصر هذا العدد بعد أن تمّ استكمال كل الفحوص الطبية يوم 19 أوت الجاري والتي شملت كل من تبقى من المرشحين بعد أن تمّ استثناء كبار السن والحوامل والأطفال كما نصت على ذلك التوصيات المتفق عليها بين كل البلدان الاسلامية والتي وجهّتها سلطة الإشراف محليا للجان الفحص الطبي المكلفة بفحص المترشحين لأداء مناسك الحج وقامت على ضوئها بإعفاء كل من جاوز سن ال 65 من أداء هذه المناسك لتسقط فيما بعد الفحوص الطبية كل من هو مصاب بمرض مزمن كأمراض القلب والسكري والغدد وقصور الكلى ولو كانت هذه الأمراض تحت السيطرة وكل من يعاني من الربو وضيق التنفس وكل من يشكو السمنة المرضية هذا إضافة الى إعفاء النساء الحوامل والأطفال... على خلفية أن هذه الفئة ستكون الأكثر تأثرا بفيروس أنفلونزا الخنازير. وحسب معلومات توفرت لل «الأسبوعي» فإن من مجمل 6400 مترشح ممن أجازتهم القرعة فإن نسبة الذين لا مانع في أدائهم مناسك الحج لن تتجاوز النصف في أفضل الحالات ومن المرجح أن تكون في حدود ال 40 بالمائة على خلفية أن الإحصائيات متواصلة الى موفّى الأسبوع المنقضي في حين ترى أطراف أخرى أن العدد قد يناهز ال 2800 وأضافت نفس المصادر أن نسب من تمّ اسقاط ترشحهم لأسباب صحية يتراوح بين 35 و65 بالمائة حسب الجهات وهو ما يعني حسابيا أن ما يناهز ال 3500 مترشح أسقطوا وأن من ضمن هؤلاء هناك من ترشح رفقة قرين أو ولي أو شقيق بما يعني أن احتمالات إلغائهم السفر واردة جدا لارتباطهم معنويا وحتى ماديا بمن أسقطه الفحص الطبي ...والاستنتاج من كل ذلك أن أعداد من تتضمّنهم القوائم النهائية مرشحة للانخفاض للأسباب الآنفة الذكر. هذا وتجدر الإشارة إلى أن قائمة عائلات مواطنينا بالخارج ممن يتسنّى لهم الحج مع تسديد تكاليفه بالعملة الصعبة لم تختم بعد ومن المتوقع إخضاع مرشحيها كذلك الى نفس الشروط الصحية المذكورة آنفا ولا يستبعد أن تكون هذه القائمة بعد اجراء الفحوص الطبية محدودة جدا رغم أن حصتهم نظريا في حدود 3 آلاف حاج سنويا وسيتمّ في مرحلة قادمة إخضاع كل المرشحين الى التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا العادي وانتظار تطورات الوضع الصحي ميدانيا والتي على ضوئها قد يصبح التلقيح ضد انفلونزا الخنازير اجباريا كذلك ..علما أن بعض المترشحين وكذلك أفراد عائلاتهم باتوا يفكّرون في إلغاء سفرهم للبقاع المقدسة تحسّبا من المخاطر المحتملة.. هذا إن لم تحصّل تطورات صحية قادمة ما قد يعتبر مفاجأة للجميع بحق خصوصا وأن تقارير اخبارية تتحدث عن تراجع في نسبة الإشغال في فنادق مكةالمكرمة إلى حدود ال 40 بالمائة.