تونس الصباح تراجع ان نسق الاقبال على الحج لهذا الموسم عن طريق شركة الخدمات الوطنية والاقامات المعروفة باسم «منتزه قمرت» مقارنة بالسنوات الفارطة. ويعود ذلك الى تخوف البعض من انتشار فيروس انفلونزا الخنازير اضافة الى تحديد السن الاقصى للحج الى 65 سنة مع العلم انه جرت العادة بأن اغلب التونسيين يؤدون فريضة الحج في هذه السن او اكثر في غالب الاحيان. ففي نفس هذه الفترة من السنة الفارطة اغلقت القائمة النهائية للحجاج موسم 2008 عن طريق «منتزه قمرت» والذي وصل عددهم 1750 حاجا من بين 9000 حاجا تونسيا، في حين لم يحدد بعد عدد الحجاج لهذا الموسم عن طريق نفس الشركة والذي سكيون اقل بكثير حسب ما اكده مسؤول من شركة الخدمات الوطنية والاقامات، تقدم خدمات خاصة بالنسبة لحجاج مكفولي التونسيين بالخارج والذين يسددون تكاليف الحج بالعملة الصعبة عن طريق القنصليات التونسية، ورغم امكانية توجه اي تونسي قادر على التسديد بهذه الطريقة لهذه الشركة الا ان الاقبال يشهد نسقا ضعيفا، نظرا لنفور البعض تخوفا من الانقلونزا اضافة الى تطبيق نفس الاجراءات والشروط المعمول بها والمتفق عليها بين البلدان الاسلامية والتي وجهتها سلطة الاشراف محليا للجان الفحص الطبي المكلفة بفحص المترشحين لاداء مناسك الحج وعلى ضوئها تم اعفاء كل من جاوز سن ال65 من اداء مناسك الحج لهذا الموسم كما تسقط فيما بعد الفحوص الطبية المصابين بمرض مزمن كالسكري والكلى والقلب، كذلك استثناء الحوامل والاطفال الاقل من 12 سنة نظرا لامكانية تأثر هذه الفئة اكثر من غيرها بفيروس انفلونزا الخنازير واكد لنا نفس المصدر المسؤول ان شركة الخدمات الوطنية والاقامات لا تقبل اي فحص طبي مرخص من طبيب خاص بل يجب ان يكون الفحص من الجهات المرخصة لها تقديم هذه الفحوصات الدقيقة واضاف المسؤول ان عملية قبول المترشحين للحج عن طريق شركة الخدمات الوطنية والاقامات مازال ساريا باعتبار ان عدد المترشحين ضئيلا جدا، مع امكانية تغير الاوضاع في الايام القادمة خاصة وان كميات التلقيح محدودة ضد فيروس انفلونزا الخنازير والتي من المفروض ان يصبح هذا التلقيح اجباريا.