بعد الغاء اضراب مخابز صفاقس الذي كان مقررا ليوم 17 جويلية الجاري أصدر أصحاب المخابز برقية للدخول في اضراب يوم الجمعة المنقضي على خلفية منح رخص لفتح مخابز جديدة دون استشارة الغرفة النقابية وأهل المهنة خاصة أن المنشور الصادر عن وزارتي التجارة والداخلية يمنع منعا باتا منح رخصة جديدة لفتح مخبزة ما عدا في المناطق التي لا يصلها الخبز. .. وأكد محمد بوعنان رئيس الغرفة الوطنية لأرباب المخابز في هذا السياق أن اضراب صفاقس ناتج بالأساس عن وجود خلاف صلب الغرفة الجهوية بصفاقس المنقسمة إلى شقين لكن إضراب مخابز قابس شرعي حتى وإن كانت السلط المعنية قد عملت على إلغائه بايقاف الرخص التي منحت ومراجعة الأمر فإن أرباب المخابز ينتقدون عمليات تسريب الرخص من حين لآخر والحال أن حجم الخبز «البايت» في ارتفاع مستمر.. وقال محمد بوعنان «.. أطمئن كل التونسيين فالخبز متوفر بكثرة خاصة خلال شهر رمضان الكريم لكن كل ما نتمناه هو أن نجد من يستهلكه خاصة أنه خلال الشهر الكريم ينتشر بيع الخبز «المبسّس» والطابونة اللذين يتم تصنيعهما في المنازل وبالتالي نحن في شهر رمضان نلاقي المنافسة من المنازل والمطاعم ومحلات المرطبات التي تصنع الخبز وخلال الأيام العادية نجد منافسة من المحلات التي تصنع «الباقات» بالفرينة الرفيعة والمطاعم التي خبزها بتجهيزاتها والنزل وغيرها».. ويعاني أصحاب المخابز من تزايد حجم الخبز «البايت» الذي بسبب خسارة لصندوق الدعم وكذلك للمخابز وهنا يقول رئيس الغرفة الوطنية لأرباب المخابز «.. خلال آخر مسح في 2009 تبين أن لدينا ألفي مخبزة تستهلك 5,5 ملايين قنطار فرينة واليوم بعد أن أصبح لدينا 3 ألاف مخبزة نزل حجم الفرينة المستعملة سنويا إلى 5 ملايين قنطار أي كبر عدد المخابز ولم يتطوّر حجم الاستهلاك مقابل ارتفاع حجم الخبز البايت بنسبة 5% شهريا فكلما تم فتح مخبزة جديدة إلا وزاد حجم الخبز البايت، والمؤسف أن هذه الكميات التي تكلف الدولة 30 مليارا في العام تباع بأبخس الأثمان كعلف للحيوانات فمائة خبزة تباع ب 6 دنانير وفي ما بعد نشتري لحوم وحليب الحيوانات التي تتناول هذه الكميات من الخبز».. ونصح رئيس الغرفة الوطنية باقتناء الخبز من المخبزة حتى يحافظ على جودته بدل اقتنائه من العطار أين يكون عرضة للمس وينقص وزنه بعد تجففه.. وأبرز محدثنا أن الرقابة لا يمكنها أن تواجه جملة الصعوبات مبرزا ان صاحب المخبزة هو الخاسر الوحيد مبينا أن دعم الفرينة ينتفع به جل من لا يحتاجون الدعم فالنزل مثلا التي تعرف اقبالا تستهلك الخبز بدلا «الباقات» وكذلك المطاعم وهي ظاهرة لابد من مقاومتها.