من الصعب على أي تونسي في هذه الفترة بالذات انتظار اللقاء المصيري والحاسم ضد منتخب النيجيري دون أن يجد أجوبة وتوضيحات وآخر أخبار تحضيرات نسور قرطاج تريحه ولو لوهلة من التخمينات المزعجة.. والأكيد أنه ليس هناك أفضل من المدرب الوطني المساعد الحبيب الماجري أحد أبرز مؤثثي المنتخب الذي أجابنا على أسئلتنا التي تتعلق بلقاء أبوجا فكان هذا الحديث: * ماذا في برنامج التحضيرات؟ - سيكون برنامج التحضيرات في قيمة الرهان إذ ستنطلق استعداداتنا بمدينة سوسة بداية من اليوم (الاثنين) وستكون بمعدل حصة واحدة في اليوم الى حين سفرنا الى أبوجا يوم الجمعة القادم أين سنقوم بحصتين تدريبتين هناك. * هل يكفي أسبوع واحد لتحضير مباراة في الحجم الثقيل؟ - هذا قانون «الفيفا» إذ لا تسمح للمنتخبات بأكثر من أسبوع واحد للتحضيرات كما لا ننسى أن هناك عديد اللاعبين المحترفين بالخارج وهم على ذمة فرقهم ويلعبون يوم الاحد. وبالتالي نحن مجبرون على السير على هذا البرنامج ولسنا مخيرين. * المنتخب النيجيري حدّد قائمة لاعبيه منذ أسبوعين ومنتخبنا لم يحددها الا يوم الاربعاء هل من تعليق؟ - القائمة جاهزة منذ مدة ولكن تعودنا على التصريح بها لوسائل الاعلام 10 أيام قبل موعد المقابلات. * ما الفائدة من القائمة الموسعة للمنتخب؟ - لابد من التنويه بأن «الفيفا» تطالب بقائمة تضم 50 لاعبا هذا أولا ثم إننا لا نستطيع أن نكتفي بقائمة 23 لاعبا تفاديا لمشكل الاصابات وغياب «الفورمة» اذ لا يوجد لاعب يضمن مكانه في المنتخب مسبقا، ثانيا وأخيرا أنّ ظروف التعامل مع المنتخب ليست نفس ظروف التعامل مع الاندية. * المنتخب لايزال يجرّب اللاعبين على غرار نبيل تايدر؟ - هو منتخب لكل التونسيين وأبوابه مفتوحة لكل القادرين على إعطاء الاضافة فنبيل تايدر تونسي أولا ثم إنه في العام الماضي قدّم موسما ممتازا ونحن نتابعه منذ مدة شأنه شأن بقية اللاعبين الذين يعرفهم الشارع الرياضي والاعلام في تونس كما نتابع بعض الاسماء غير المعروفة للشارع الرياضي والأكيد أن للمنتخب ركائزه ففي الوقت الحالي يوجد عديد اللاعبين المدعوين باستمرار على غرار حقي وغزال والجمل والسويسي والراقد وجمعة. وما العيب اذا تغيرت التشكيلة لسبب أو لآخر فالاطار الفني هو المسؤول الوحيد على التشكيلة. * بالعودة لمقابلة «الكوت ديفوار هل يمكن اعتبارها أحسن بروفة قبل مقابلة «نيجيريا»؟ - نعم فالغرض من المقابلات الودية وخاصة مع الفرق القوية تعطيك الاستنتاجات الصحيحة فلا تهم النتيجة في مثل هذه المباريات التي تمكّن من معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف على غرار المباريات التي خاضها المنتخب ضد «غانا» و«فرنسا»و«هولندا» و«الكوت ديفوار». * لكن في مقابلة «الكوت ديفوار» لاحظنا ظهور العديد من المآخذ كالنزعة الدفاعية المتوخاة مع تغييرات في مراكز اللاعبين؟ - غير صحيح، قدمنا مباراة ممتازة خاصة في الشوط الثاني وقد لعبنا بطريقة 4 - 3 - 3 وليس المهم في عدد المهاجمين بل المهم في اشراك جل اللاعبين في الهجمة وهو ما يسمى «بالتنشيط الهجومي» والمهم بالنسبة للإطار الفني هو إيجاد الحلول عندما تكون الكرة بحوزة لاعبينا أو عند المنافس، أما بالنسبة لمراكز اللاعبين فالمهم أن يعطيك اللاعب الاضافة المطلوبة منه في المركز الذي تحتاجه فيه. وكما قلت لك ولكي يفهم الجميع أن فريقا يتوخى طريقة هجومية ليس بالضرورة أن يشرك عديد المهاجمين في التشكيلة كما لا يعني إشراك مهاجم صريح واحد في الخط الأمامي فلفريق يعتمد خطة دفاعية ولا يريد لعب الهجوم تلك هي الكرة العصرية باختصار. وليشاهد هؤلاء مقابلة «الكوت ديفوار» فيلاحظوا كم ساند السويسي من مرة خط هجوم المنتخب. * ما هي نقاط قوة منتخبنا ونقاط ضعفه؟ - قوتنا تكمن في لحمة الفريق داخل الميدان وخارجه وفي لعبنا الجماعي. أما نقاط ضعفنا سنعمل على تجاوزها. * كيف ترى مقابلة نيجيريا؟ - الضغط سيكون مسلطا أكثر على الفريق المنافس لحاجته الأكيدة لنقاط الفوز. وهي كذلك مباراة صعبة على منتخبنا. بعدة مقاييس داخل الميدان وخارجه ولكن في النهاية هي مقابلة كرة قدم مفتوحة على كل الاحتمالات «11 ضد 11 لاعبا». * وما هي نقاط قوة المنافس؟ - القوة البدنية الهائلة وسرعة واندفاع لاعبيه وفنياتهم الفردية العالية. * وما هي نقاط ضعفه؟ - ضعف التمركز خاصة في الدفاع الذي يمتاز بالبطء الشديد ويمكن لمنتخبنا مباغتته. * ما هي حظوظنا في هذه المقابلة؟ - سنلعب من أجل الفوز وسوف لن نتأثر بعوامل الضغط المفروضة على منافسنا إذ لا ننسى أننا في المرتبة الاولى والمنافس في المرتبة الثانية إضافة الى ضغط الميدان والجمهور الذي سيكون مسلطا على المنتخب النيجيري أكثر منا. * كلمة الختام؟ - أتمنى كل التوفيق لمنتخبنا الوطني في هذه المباراة لما فيه من خير للكرة التونسية خاصة والرياضة عامة. فنحن نجتهد والباقي على الله.