بدأ العد التنازلي للمباراة المرتقبة التي ستضع المنتخب التونسي في مواجهة حاسمة وقد تكون فاصلة مع المنتخب النيجيري وقد بدأت أجواء هذه المباراة التي أصبحت حديث الشارع الرياضي ترمي بظلالها على الكل. ورغم التفاؤل الواضح الذي يغطي الأجواء المحيطة بالمنتخب فإن واقع الحال يفرض على الكل التحسب لنتيجة المباراة وأبعادها وفي انتظار اليوم (الموعد) نزلت «الأسبوعي» إلى الشارع ورصدت آراء الجماهير وبعض الفنيين وكانت الحصيلة على النحو التالي. رضا عكاشة: يمكننا مفاجأة منافسنا في عقر داره وبالذات يضم فريقنا عناصر لديها من الامكانيات الفنية الشيء الكثير. فكل المعطيات لصالحنا إذ تفصلنا عن المنتخب النيجيري نقطتان بإمكاننا المحافظة عليهما إما بالتعادل أو تدعيمهما بفوز ثمين. على الخطوط الثلاثة أن تكون متماسكة مع الانتشار الجيد لتحقيق المأمول وتسجيل هدف في أبوجا بالذات لأن نيجيريا في هذه الفترة ليست ذلك المنتخب القوي الذي عهدناه فيما مضى. سيكون لعصام جمعة أو أمين الشرميطي الدور الكبير في إحداث المفاجأة وبالتالي الحكم على المباراة عبر هجومات مرتدة سريعة شرط عدم قبولنا لهدف. لم يكن الدفاع النيجيري متمركزا جيدا في مقابلة رادس وأظن أنه مع مرور الوقت وضغط النتيجة (تعادل أو خسارة) سينزل الفريق المضيف بكل ثقله فهو مطالب بالفوز فقط تاركا وراءه المساحات ومرتكبا الكثير من الأخطاء وهو ما على أبنائنا استغلاله ومباغتة المنافس على أرضه وأمام جمهوره إني جدّ متفائل بهذا اللقاء الذي أظن أنه سيكون لصالحنا. جمال الفرشيشي محمود الورتاني: اللعب من أجل تفادي الهزيمة أفضل من اللعب من أجل الفوز على المستوى الفني سيكون اللقاء متميزا باعتبار المجموعة التي ستكون داخل المستطيل الأخضر لملعب أبوجا من لاعبين تونسيين يتمتعون برصيد كروي ممتاز كذلك مجموعة نيجيرية بمستوى عالمي وستكون المقابلة مشتعلة حتى لحظاتها الأخيرة نظرا لأهمية النتيجة بالنسبة للمنتخبين... الأكيد والحتمي أن حظوظ منتخبنا وافرة وواضحة ونقاط الفوز لن تكون مستحيلة إذا ما أحسنا التعامل مع اللقاء واستغل المدرب الوطني الرصيد البشري المتوفر أفضل استغلال... يجب الإعداد والتحضير لمثل هذه المواجهات ولا يقتصر على الجانب البدني والتكتيكي فقط وإنما التحضيرات الذهنية ودراسة خطة اللقاء مع اللاعبين هي الأهم وأظن أن كويلهو والماجري لا تفوتهما هذه المسألة في لقاء أقل ما يقال عنه صعب ومصيري ولا يحتمل القسمة على اثنين، ويتطلب استراتيجية واضحة. الفرق كبير وشاسع في عالمنا، فاللعب من أجل نقاط الفوز كما أجرينا لقاء الذهاب يمكن أن يبخّر أحلامنا عندما ننزل من أجل «الربح» سنترك ثغرات في الجهة الخلفية ويفقد لاعبينا التركيز تحت تأثير التسرّع والخوف من النتيجة أما اللعب من أجل عدم الهزيمة فيجعلنا أكثر تركيزا والحقيقة هي الخطة الأنجع لضمان مواصلة المشوار لأن نقطة التعادل تعني البقاء في الصدارة والهزيمة تعني بداية تبخر الأحلام... فاللقاء صعب وصعب جدا ولا يجب علينا أن نحلم وأن نكون متأكدين من الفوز «التبقبيق لا».. فالتعادل يترك مصيرنا بأيدينا والهزيمة لا قدر الله يصبح مصيرنا عند الآخرين...