يبدو ان العملاق السويسري السويدي في ميدان الطاقة آب ب تستعد لنقل جزء هام من نشاطها الى بلادنا، في دلالة جديدة على الاولوية التي اضحت تحتلها هذه الاخيرة بين المستثمرين الباحثين عن وجهات جديدة تضمن المردودية العالية للاستثمار الدولي وافضل ظروف العمل والنمو . ويبدو ان الازمة الاخيرة فتحت لبلادنا آفاقا جديدة باعتبارها ملاذا آمنا لهذه الاستثمارات خاصة في ظل ما خلفته الازمة الاخيرة من احداث تناقلتها وسائل الاعلام الدولية مثل الاعتصامات وحركات احتجاز المسيرين والمديرين للشركات الدولية كلما تعلق الامر بادخال تعديلات او اصلاحات هيكلية على الشركات او المؤسسات الدولية الكبرى لمواكبة مقتضيات الازمات والتحولات التي تشهدها الاسواق التقليدية في اوروبا وحتى في الولاياتالمتحدة، وعليه فان التفكير في وجهات اخرى بديلة تضمن باستقرارها وبتشريعاتها وخاصة بقربها من اوروبا ومن الاسواق الكبرى العالمية، وبفضل كفاءة عنصرها البشري استمرار نمو وتطورهذه الشركات. وتعد مؤسسة آب ب الدولية ذات رؤوس الاموال السويسرية والسويدية من كبريات الشركات الاوروبية في مجال الطاقة والتي تفكر جديا في نقل جزء هام من نشاطها ومعاملتها من فرنسا بشكل اساسي الى تونس، وقالت الشركة في بلاغ نشر على النات ان برنامجها او خطة عملها للفترة القادمة والذي اختارت له اسم " طموح 2010" "Ambition 2010" يتضمن الغاء ما لا يقل عن 540 فرصة عمل في منطقة الكلفادوس الفرنسية Calvados وان الوجهة الجديدة لاحتضان هذه الفرص ستكون على اغلب الظن تونس . يشار في هذا الصدد الى ان رقم معاملات هذا العملاق الاوروبي ما فتىء يتطور في السنوات القليلة الماضية، وان ارباحها السنة الماضية قد بلغت ما يفوق 473 مليون اورو، وانها حصلت هذه السنة على عقود وفازت بصفقات تقدر قيمتها الجملية ب80 مليون اورو.