تونس الصباح يحتاج الفرد يوميا الى حد أدنى من الوحدات الحرارية الضرورية لهضم الطعام وعمليات التنفس وتأمين دقات القلب والدورة الدموية والمحافظة على دفء الجسم تكون 1600 وحدة حرارية لدى الرجل و1400 بالنسبة للنساء. يضاف الى ذلك مصاريف الانشطة والاعمال اليومية التي تتفاوت من شخص الى آخر وتحدد نسبة إلى حجم الجهد المبذول وتتراوح عموما ما بين 200 و800 وحدة. هذه الكمية من الحريرات تبقى نفسها خلال شهر رمضان ويحدث التغيير على مستوى أوقات مد الجسم بها فحسب. فبعد ان كانت الطاقة تتوزع على ثلاث وجبات رئيسية ولمجة ما بعد العصر مع حلول شهر الصيام تتغير مواعيد الأكل لتتلخص في موعدين أساسيين فتؤخر وجبة فطور الصباح لتصبح سحورا وتقدم وجبة العشاء لتصبح إفطارا ويحدث بالتالي تحوير على مستوى العادات الغذائية تكون مخلفاتها ايجابية عند البعض وسلبية عند البعض الآخر. خاملون يقللون من أنشطتهم يرى أخصائي التغدية السيد نور الدين أبو سعد ان أصحاب العادات السيئة هم عموما الصائمون الخاملون الذين يقللون من أنشطتهم خلال شهر الصوم بشكل ملفت للنظر فلا يقومون بأي عمل طوال شهر رمضان أو يكتفون بالحد الأدنى من الحركة هذا الصنف من الصائمين من المفروض ان لا يستهلك أكثر من 1800 وحدة حرارية في اليوم وحفاظه على نفس النمط الغذائي من شأنه أن يسبب له زيادة في الوزن. أما ما يشترك فيه جميع الصائمين فيتمثل بالاساس في عدم تقسيم الأكل على مراحل وخاصة منها الحلويات التي من المفروض ان نتناولها بعد الافطار بثلاث ساعات على الاقل أي أن يتم هضم طعام الإفطار. فأكل الطعام بطريقة نهمة ودون تنظيم تسبب في حصر السكريات سريعة الامتصاص في المعدة فتتخمر وتولد الغازات تضيف لها خزن الدهون وارتفاع الضغط الشرياني وزيادة «الجليريسدات» الثلاثية في الدم. كما يؤكد أخصائي التغذية على ضرورة تجنب الأطعمة الدسمة و«المقالي» نصائح ويثمن أخصائي التغذية حفاظ العاملين على نفس نشاطهم الاعتيادي ويرى أن الصوم في حد ذاته حالة نفسية ليس لها أي تأثير على المردودية فالجسم قادر على تحمل الجوع لمدة أسبوع على التوالي ان تطلب الأمر... في حين ينصح العاملين في مهن «العرق» أن يتناولوا كميات كبيرة من المياه والسوائل ويحافضون على نفس كميات الأكل. ويضيف بأن رمضان يمثل فرصة للعديدين لتنظيم وجباتهم الغذائية وادخال بعض التعديلات التي كانت تنقصها مثل إضافة السلطة، والشربة كطبق قار في المائدة... وينصح بممارسة الرياضة أو المشي قبل الافطار فهي طريق لاسترخاء العقل والجسم على حد السواء. ويؤكد الخبراء على أهمية وجبة السحور التي من الأفضل ان تكون من مادة السكريات بطيئة الامتصاص ذات مؤشر سكري منخفض وهي متوفرة في البقول الجافة والحبوب الكاملة وهي قادرة على البقاء في المعدة لفترة أطول مما يقلل من الشعور بالجوع. كما يشيرون أن التمر والتين المجفف (غريوز) يعتبران مصدرا ممتازا للألياف والأملاح المعدنية لا سيما البوتاسيوم والماغنيزوم والحديد والسكريات سريعة الامتصاص. ريم سوودي أطباق وحريرات - صحن شوربة بلحم الضأن = 330 حريرة. - طبق ماكارونة أو كسكس = 820 حريرة. - قطعة زلابية أو مخارق = 300 حريرة - طبق مسفوف باللبن والفواكه الجافة = 500 حريرة. - بريكة واحدة= 407 حريرة. التين المجفف = قيمة التمر الغذائية.