نابل الصباح: مر صاحب مخبزة بأزمة مالية حادة اضطر اثناءها الى الاقتراض من صديق له وتسلم منه مبلغا ماليا قيمته ستون الف دينار حتى يقف على قدميه من جديد ويبعد عنه شبح الافلاس وسلم صديقه ستة صكوك بنكية ضمن كل واحد منها مبلغا قدره عشرة الاف دينار وبعد مدة قام بخلاصه في صكين منها وبقي بحوزة الدائن اربعة صكوك وقد تم الاتفاق بين الطرفين على ان يقوم صاحب المخبزة بخلاص صديقه في بقية المبلغ المقدر بأربعين الف دينار على اقساط وهو ما حصل بالفعل اذ استرجع الدائن كامل المبلغ الذي اقرضه لرفيقه كما اضاف فائضا على الاموال التي قام باقراضها قدره 30 الف دينار وبالتالي انتهت المديونية بين الطرفين وقد طلب صاحب المخبزة من صديقه تمكينه من الصكوك التي امضاها له لقاء الدين الا انه رفض ذلك وادعى ان الصكوك التي بحوزته والتي تتضمن مبلغ 40 الف دينار هي من ضمن المبالغ المالية التي تدخل في اطار الفائض فاستغرب صاحب المخبزة للامر وقام بالتنبيه على صديقه عن طريق عدل تنفيذ لارجاع الصكوك الا انه رفض الاستجابة لطلبه بل انه قام بتقديم الصكوك للخلاص الا انها رجعت اليه لعدم توفر الرصيد فأصبح صاحب المخبزة يعيش معاناة اخرى ودخل في ازمة ثانية باعتبار ان صديقه قام بالتشكي به فاضطر للاقتراض مجددا ومكن الصديق الغادر من مبلغ 40 الف دينار ليحصل هذا الاخير في نهاية المطاف على 130 الف دينار مقابل دين قدره 60 الف دينار مما دفع بصاحب المخبزة الى التشكي به من اجل التحيل واستخلاص دين مرتين مع الفائض المشط وقد اكتشف المدين لاحقا ان صديقه متحيل محترف في هذا المجال وتعلقت به عديد القضايا في هذا الصدد.