تعود فكرة تأسيس المهرجان العالمي للفيلم بتونس للسيد «نيكولا بروشي» الذي يحمل في رصيده مجموعة من المبادرات في مجال تنظيم التظاهرات السينمائية بالعالم خاصة بفرنسا والولايات المتحدة. ضيف تونس المنشغل هذه الأيام بإنهاء التحضيرات للدورة الثالثة للمهرجان أجاب عن مجموعة الأسئلة التي وجهناها له بالمناسبة والتي تتعلق بالخصوص بأهداف المهرجان وماذا يمكن أن يضيف للساحة الثقافية بتونس فكان الحديث التالي: هل يمكن القول أن هناك من أوحى لك بفكرة بعث مهرجان عالمي للفيلم بتونس؟ أصدقائي في تونس اقترحوا هذه الفكرة بعد ملاحظة مختلف التظاهرات التي أقمتها بالخارج وبما أنني من زوّار تونس باستمرار فإنني وجدت أن الفكرة معقولة وهكذا انطلقت المغامرة. مع العلم أن المهرجان العالمي للفيلم نشأ وسيبقى فرصة للتواصل بين أهل السينما وعشاقها بدون حواجز. لماذا الإختيار على المرأة كتوجه خاص بالمهرجان؟ إن حضور المرأة بالسينما هام جدا وربما أهم ممّا نتصور. الإختيارات واسعة ويمكن أن نتعرض في كل دورة إلى محور محدد. المرأة المخرجة. المرأة المممثلة. المرأة المنتجة ألخ... يمكن كذلك أن نهتم في كل دورة جديدة بحضور المرأة السينمائي ببلد محدد إلخ... ماهي موارد المهرجان وهل هنالك تبن للتظاهرة من بعض المؤسسات التونسية؟ إلى حد الدورة الثالثة مازلت أعوّل على امكانياتي الخاصة وعلاقاتي الشخصية ولا أخفيكم شيئا عندما أؤكد أننا مازلنا في مرحلة الإنفاق بدون أي مردود مادي. وحبّذا لو نحصل على دعم بعض المؤسسات التونسية خاصة في مجال المساعدة في استضافة المشاهير لأن مثل هذه التظاهرات تحتاج للنجوم السينمائية كي تحقق الإشعاع المطلوب وكذلك لأن المهرجان يعمل على الترويج لتونس كوجهة سياحية هامة إلى جانب دوره الثقافي... أتمنى كذلك أن تتحسن البنية الأساسية لاسيما فيما يخص مزيد بناء القاعات السينمائية. كيف نصف العلاقة بين المهرجان العالمي للفيلم بتونس وأيام قرطاج السينمائية وهل هناك شيء من التنسيق بين التظاهرتين؟ نحترم أيام قرطاج السينمائية كثيرا. فهي تظاهرة سينمائية عربية افريقية هامة وندرك جيدا أنها سابقة لمهرجان الفيلم ونحن لا نسعى مطلقا لأخذ مكان الاخرين لذلك من المقرر أن نغير تاريخ المهرجان بداية من الدورة القادمة. سنقيم المهرجان مستقبلا خلال شهر جوان حتى لا تتداخل المواعيد. التظاهرتان تختلفان من حيث التوجهات ومن حيث نوعية البرمجة وبالتالي فإننا نطمح أن تكون أدوارنا متكاملة.