باجة الصباح فوجئ الكثيرون عند انطلاق الموسم الحالي بمواصلة سمير العكرمي لرئاسة جندوبة الرياضية بعد أن لوّح منذ الموسم الفارط بالتخلي عن منصبه بانتهاء فترته النيابية. «الصباح» حاورت العكرمي وفيما يلي فحوى الحديث الذي دار بيننا: ماذا حصل ليعدل سمير العكرمي عن قرار الانسحاب من رئاسة جندوبة الرياضية؟ لم يطرأ أي جديد ومازلت متمسكًا بقراري ووجودي ظرفي لا غير حيث أنه لم يقع إلى الآن تحديد موعد الجلسة العامة في ظل غياب ترشحات لرئاسة النادي. بانتهاء فترتك النيابية كان بإمكانك إحالة مهمة التسيير إلى السلط المحلية؟ أجل، كان بإمكاني القيام بذلك خاصة عقب المشاكل التي لحقتني شخصيًا لكن إحساسي العميق بالمسؤولية تجاه جمعيتي يحتم بقائي حتى إيجاد البديل. ألا تعتقد أنه من الغريب غياب ترشحات خاصة برئاسة النادي رغم تعالي الأصوات المنادية بإبعاد سمير العكرمي؟ لقد تفطن الجميع إلى أن رئاسة نادٍ على غرار جندوبة الرياضية ليست من السهولة بمكان لذا تقدّم العديد من المنتقدين باعتذاراتهم وحثوني على مواصلة المسيرة لكني أؤمن بضرورة التغيير ولعل الهيئة الجديدة تحمل معها رياح التغيير وبوادر الانفراج. لقد بلغتنا أصداء عن المشاكل المادية التي يعاني منها النادي، فهل هي مؤكدة؟ صحيح.. فمنذ الموسم الفارط تعيش الجمعية على وقع ضائقة مالية استنزفت كل طاقاتي في سبيل الاستمرار ومواصلة المشوار حتى نهايته والمؤلم في الأمر أن أبناء الجهة قد تخلوا عن واجبهم تجاه ناديهم وأبوا إلا أن يقفوا مكتوفي الأيدي ولو تظافرت كل الجهود لضمنت جندوبة بقاءها ضمن النخبة في الموسم الفارط. هل ستعمل جندوبة الرياضية خلال الموسم الحالي على العودة السريعة إلى مصاف النخبة؟ صعب جدًا.. إن لم أقل مستحيلا، يجب أن نكون منطقيين.. فالجمعية التي تشكو نقصًا فادحًا في الموارد المادية والبشرية ليس لها مكان ضمن فرق النخبة والصواب هو وضع برنامج عمل لتكوين لاعبين شبان قادرين على مجابهة أعتى فرق النخبة.