تونس الصباح يستعد المخرج نضال شطا لإصدار الفيلم الروائي الطويل رقم 2 في مسيرته التي شهدت تقديم مجموعة من الأشرطة القصيرة فضلا عن تجربة في إخراج سلسلات توعوية تحسيسية خليجية.. ويقوم بالسهر على انتاج فيلم نضال شطا المنتج عبد العزيز بن ملوكة. فيلم نضال شطا الأول حمل عنوان "حب محرم" عرض في العديد من المهرجانات إلا أنه ورغم مرور أكثر من 5 سنوات على خروجه إلى النور لم تقع برمجته في القاعات التونسية بسبب مشاكل تسويقية. " آخر سراب" هو عنوان الفيلم الجديد الذي كتبه وسيخرجه نضال شطا وتنطلق عملية تصويره بعد فترة قصيرة . كان من المتوقّع أن يقدّم شريط " آخر سراب" ضمن إنتاج فرنسي تونسي مشترك غير أن بعض العوامل حالت دون تنفيذه وهو ما يفسّر طول المدة التي قطعها هذا المشروع منذ الإعلان عنه وحتى تنفيذه، المهم أن " آخر سراب" سيظهر في ثوب الإنتاج التونسي بعد أن حظي بدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وسيطرح موضوعا مستلهمة أحداثه من حرب العراق . وقائمة على الإثارة والتشويق باعتبار الصبغة البوليسية التي يكتسيها العمل وقد ألف نضال شطا الفيلم قبل «هدوء نسبي»، مسلسل شوقي الماجري الذي يعرض لاحتلال العراق كذلك. الحقيقة هناك والتصوير هنا تدور أحداث فيلم " آخر سراب" حول عملية سرقة آثار تحدث في متحف بغداد على خلفية ما وصلتنا من أخبار عن عمليات النهب والسلب التي اجتاحت عددا من متاحف بغداد وشكلت اعتداء صارخا على ثقافة وتاريخ بلاد الرافدين. وبما أنه لكل جريمة تحقيقات وتبعات تقود التحريات المحققين الموكلين بالنظر في هذه الحقيقة إلى جنوبتونس من خلال الشخصيات التي تحاول التفريط في تلك الآثار الهامة. عملية التصوير ستمتد طوال شهري نوفمبر ودسيمبر (7 أسابيع) وقد قام فريق العمل بمعاينة أماكن التصوير التي ستحتضن الفيلم وتم الاتفاق على أن تحتضن كل من توزروالقيروان وغار الملح عملية التصوير وسيتم إقامة ديكور في القيروان على شاكلة البنية التحتية العراقية وهو الأمر الذي عهد به إلى توفيق الباهي المختص في الديكور وفي محاكاة الأمكنة الحقيقية التي دارت على أرضها الأحداث. من « الأزرق الكبير» و«ماشو» الى ظافر يبدو أن تأخير تنفيذ فيلم " آخر السراب" عاد عليه بالنفع العميم وهو ما تؤكده عملية الكاستينغ التي تعرف انضمام نجوم عالمية فيه على رأسهم النجم الممثل والمخرج الأمريكي جون مارك بار الذي كان بطلا للشريط الحدث "الأزرق الكبير" الذي ظهر عام 1988في إخراج ل"لوك بيسون" وفي مسيرته أكثر من 45 فيلما سينمائيا طويلا بدءا من " الأمير الضفدع" في 1984 للمخرج "برايان جيلبار" وصولا إلى " لا يا بنتي لن تذهبي للرقص" الذي ظهر هذا العام في إخراج ل"كريستوف هونوري ".. جون مارك بار سيلعب في فيلم " آخر سراب" لنضال شطا دور الأجنبي ليفنغستون فيما ستقف النجمة الفرنسية "إليزا توفاتي" أمامه في دور سليمة والمعروف أن إليزا التواتي ( وهو اسمها الحقيقي كونها مغربية الأصل) شاركت فضلا عن مجموعة من السلسلات التلفزية آخرها الجزء الرابع من "فابيان كوسما"(2005) في ما يقل عن تسع أشرطة سينمائية طويلة كان أولها "ماشو" لخوان خوزي بيغالونا (1994) وآخرها "سيبريان" للمخرج دافيد هاملتون المصور الشمسي الشهير. جون مارك بار وإليزا توفاتي اطلعا على السيناريو وأبديا رغبة ملحة في المشاركة في " آخر سراب" بل أكثر من ذلك فبعد الاتفاق النهائي أبديا تعاونا كبيرا مع فريق العمل حول المسائل المادية وذلك بحسب ما اعلمنا به السيد بن ملوكة عملية الكاسينغ متواصلة والمشرفين عليها يحاولون اختبار أكبر عدد ممكن من الوجوه الجديدة التي لم يسبق لها أن مثلت لا في السينما ولا في التلفزة ذلك أن "آخر سراب" وعلاوة على معالجته لموضوع هام وشائك فإنه يراهن في ذات الوقت على الوجوه الجديدة ويحاول منحها الفرصة لإظهار مواهبها من خلال هذا العمل. يبقى أن نشير أنه إلى جانب «جون مارك بار» و«إليزا تافوني» فإن اسم ظافر العابدين مطروح بشدة في هذا الفيلم رغم أن أمر تعاقده مع الفريق لم يحدد بشكل نهائي . ويبقى رهين استعداداته من جهة وارتباطاته من جهة مقابلة..