أخبار تونس – يلتئم بتونس بداية من اليوم والى غاية يوم الأربعاء 24 من الشهر الجاري بضاحية قمرت بالعاصمة ملتقى علمي على غاية من الأهمية تنظمه الجمعية التونسية للسلامة الرقمية بالتعاون مع وحدة بحث السلامة الرقمية وجامعة “تسو كوبا” اليابانية ومخبر “سكور” بنفس الجامعة تحت عنوان – الملتقى التونسي الياباني حول موضوع التنسيق الآلي للمنظومات الإعلامية. ويشارك في الملتقى نخبة من أبرز الأساتذة والباحثين من فرنسا والنمسا وبريطانيا وكندا والصين واليابان وتونس يستهدفون عددا من المداخلات والبحوث المتصلة بقضايا سلامة البرامج وتأمين المنظومات المعلوماتية والمبتكرات بما يحول دون تعريضها إلى أي نوع من المخاطر ويشكل الباحثون والأساتذة والطلبة التونسيون الجمهور المستهدف بالملتقى. و كانت السيدة لمياء الصغير الشافعي كاتبة الدولة للإعلامية والانترنت والبرمجيات الحرة تولت افتتاح الملتقى حيث أبرزت العناية التي يوليها رئيس الدولة لتطوير الاستخدامات التكنولوجية الحديثة للمعلومات والاتصال وتوطيد علاقة التعاون والشراكة بين كافة المتدخلين من القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني. / واستعرضت السياسة المتكاملة التي أرستها تونس في مجال السلامة المعلوماتية والتي اعتمدت على إحداث الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية التي تتولى تنفيذ خطة وطنية مضبوطة تتمثل في تجسيم التوجهات والاسترايتجيات العامة لسلامة النظم المعلوماتية والشبكات وضمان اليقظة التكنولوجية في مجال السلامة المعلوماتية بالاعتماد على الكفاءات الهندسية التونسية وعلى شبكة من المدققين من القطاع الخاص. وأشارت إلى مبادرة تونس بوضع إستراتيجية واضحة المعالم لتنمية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال مكنت من تحقيق نتائج مشجعة على المستويين الكمي والنوعي حيث تعززت مكانة القطاع صلب الاقتصاد الوطني لترتفع حصته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10 بالمائة مقابل 9ر3 بالمائة سنة 2001 والتي من المنتظر أن تصل إلى 5ر13 بالمائة مع موفى سنة 2011. ويتضمن الملتقى خمس دورات في شكل ورشات يتولى خلالها الباحثون والأساتذة الوافدون تقديم محاضرات ومداخلات علمية حول السلامة الرقمية والتنسيق الآلي للمنظومات وأشار السيد عادل بوحولة الأستاذ الجامعي ورئيس وحدة بحث “السلامة الرقمية ” بالمدرسة العليا للاتصالات بتونس أن الملتقى الذي تحتضنه تونس لأول مرة هو مناسبة هامة لإبراز العلاقة المميزة والندية في الميدان مع جامعة تسوكوبا اليابانية التي ثلاثة من أساتذتها حاصلون على جائزة نوبل. وأضاف أن الطلبة اليابانيين للسنة الثانية على التوالي باتوا يأتون إلى تونس للدراسة والقيام بأبحاثهم وتربصا تهم في المختبرات التونسية تحت إشراف باحثين وأساتذة تونسيين يتولون تأطيرهم في موضوع التدقيق الآلي المعتمد خاصة في المجال البنكي بما يبرز تطور هذا المجال في تونس بعد أن كان هذا الطلب الياباني لا يحبذ إلا الجامعات ومراكز البحوث في ألمانيا وأمريكا. وأكد السيد بوحولة لموقع ” أخبار تونس” أن الهدف من الملتقى أولا هو إبراز المستوى الرفيع للكفاءات التونسية وقدرتها على الابتكار والتجديد والتعويل على الذات في المجالات الدقيقة والواعدة فضلا عن إيجاد فرص للشراكة هامة في مجالات التكنولوجية على المستوى الدولي. مشيرا إلى أن عددا من الأساتذة التونسيين يتولون برنامجا للدروس المكثفة بجامعة “تسو كوبا” اليابانية حول موضوع التدقيق الآلي للبروتوكولات المعتمدة في مجال الاتصالات. وخلص رئيس وحدة بحث السلامة الرقمية أن نجاح تونس في هذا المجال الحيوي ليس وليد الصدفة بل هو ثمار سياسة الرئيس زين العابدين بن علي في البحث العلمي والتكنولوجي ومراهنته على الكفاءات التونسية وأهل الاختصاص مما دفعهم إلى النجاح والإشعاع إقليميا ودوليا رغم قلة الإمكانيات والثروات في البلاد إلا أن العمل الجاد والد ؤوب والحرص على السمو بتونس يمكن من تحقيق النتائج المرجوة. وختم السيد عادل بوحولة بأن النية تتجه لجعل الملتقى دوريا في تونس كل سنتين.