قلوبنا اليوم مع المنتخب الوطني في لقائه مع نظيره الكيني لان الرهان هام للغاية ألا وهو استغلال فرصة التواجد في القواعد لكسب انتصار يضمن تثبيت الاقدام في صدارة المجموعة ومضاعفة حظوظ الترشح للمونديال، هذا الموعد الكروي العالمي الذي دأبنا على التواجد فيه ونسعى لان نكون في الموعد معه للمرة الخامسة في تاريخ الكرة التونسية وهو في حد ذاته رقم قياسي على المستويين العربي والافريقي. ولا ننسى ان منتخب 78 هو الذي فتح الابواب على مصراعيها لمشاركة اكثر من منتخب افريقي في المونديال ليصل العدد الآن الى خمسة. والذي يزيد في حرصنا وتشبثنا بالتواجد في المونديال في هذه الدورة هو انها ستكون ولأول مرة في التاريخ بين احضان افريقيا اي بجنوب افريقيا وهو ما يزيد في تعلقنا بالتواجد هناك. وفي الحقيقة فان طموحاتنا العريضة والمستوى الراقي الذي بلغته الكرة التونسية ونضج لاعبينا والذي تجلى في ابهى المظاهر في لقاء أبوجا امام المنتخب النيجيري منافسنا المباشر على ورقة العبور الى المونديال هو الذي اعاد ثقة الجمهور الرياضي في المنتخب الوطني حيث نجح المدرب كويلهو بينما اخفق لومار. واليوم سيكون الموعد متميزا للغاية بملعب 7 نوفمبر برادس انطلاقا من 00.17 لان جنوب افريقيا تنادينا وعلينا تلبية النداء ويكفي لتحقيق ذلك اللعب بتلك الروح الانتصارية العالية التي لعب بها ابناؤنا في ابوجا ليتفاعل معها الجمهور الغفير الذي سيكون اليوم في الموعد لشحذ همم لاعبينا ومدهم بالدعم المعنوي الزاخر. صحيح أن المنتخب الكيني انتصرنا عليه في الذهاب على أرضه وامام جمهوره لكن رغبته في كسب نقطة لضمان الترشح لكأس افريقيا للأمم ولعبه دون ضغوطات كبيرة تجعلانه يمثل عقبة حادة قد تلتقي بالضغط المسلط على أبنائنا لتزداد المهمة صعوبة لكن منتخبنا عودنا بالتألق في المناسبات الكبرى وثقتنا فيه مطلقة.