عدد من البلدان المنافسة لتونس سياحيا خففت من المضاعفات السلبية للازمة الاقتصادية العالمية على سياحتها عبر إجراءات عملية عديدة من بينها فتح المجال الجوي لرحلات "السعر المنخفض"Low cost وفي تونس أعلن الرئيس بن علي يوم الأحد الماضي عن قرارين هامين لتحسين أداء المؤسسات الاقتصادية.. ولضمان كسب معركة الصراع مع الأمواج التي تعصف باقتصاديات المنطقة وتوشك أن تؤثر في تونس على المدى المتوسط.. رغم كل المؤشرات الايجابية الحالية.. القراران هما التحرير الشامل للدينار تدريجيا وفتح المجال الجوي لشركات الطيران العالمية.. مما سيسمح بمضاعفة عدد السياح مرارا.. وسينعكس إيجابا على قطاعات إنتاج وخدمات عديدة من بينها النقل والتجارة والمالية.. وحسب آخر التقارير السياحية الدولية فان 13 شركة طيران وأسفار ساهمت هذا العام في رحلات "السعر المنخفض" نحو دولة شقيقة منافسة لتونس سياحيا.. فسجلت سياحتها تحسنا فاق ال8 بالمائة.. بعد توقعات بتسجيل نسب نمو سلبية.. نقطة فتح المجال الجوي التي أدرجت في الخطاب الافتتاحي للحملة الانتخابية ايجابية جدا ومهمة للغاية ..وتستحق متابعة.. عبر استصدار النصوص التطبيقية.. لكن في نفس الوقت لا بد أن تعدل شركات الطيران الوطنية العمومية والخاصة ساعاتها ..وأن تواكب هذا الإجراء الإصلاحي بمقررات تهم أسعار تذاكرها وخدماتها.. والاستعداد لمنافسة حقيقية من قبل الشركات الدولية بما في ذلك الرحلات الداخلية والدولية ورحلات زبائنها التقليديين.. بمن فيهم اكثر من مليوني مسافر تونسي الى الخارج وملايين السياح الذين كانت وكالات الاسفار تنجح في أن تضمن أن تكون رحلاتهم نحو المطارات التونسية على متن طائرات تابعة لناقلين تونسيين ..ضمن استراتيجية كلاسيكية... لم يعد قانون المنافسة الجديد يسمح بها..