تونس - الصباح: أحالت مؤخرا دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس ملف قضية قتل نفس بشرية والمشاركة في معركة على المجلس الجنائي بالمحكمة الابتدائية بتونس ومن المنتظر أن تعيّن قريبا جلسة للنظر في القضية. معركة فمأساة يوم الاثنين 16 مارس 2009 وتحديدا في الساعة السادسة والنصف مساء تم اعلام أعوان الأمن بالمروج أنّ شخصا لقي حتفه في ظروف غامضة وأن الأمر قد يكون متعلقا بجريمة فتوجه أعوان الأمن الى الحي الذي شهد الحادثة ورفعت الجثة بإذن من النيابة العمومية وعرضت على الطب الشرعي ثم أذن بدفنها، وبسماع أقوال زوجة الضحية أفادت أن زوجها تشاجر مع جاره فتدخل بعض الحاضرين وفضوا النزاع وعاد كل منهما الى منزله لكن الجار عاد على أعقابه وهاجم زوجها مدعوما بابنيه وشقيقي زوجته وبشخص آخر ومرة أخرى تدخل الجيران وفضوا الخلاف وعادت مع زوجها الى المنزل ولكنهما وحسب أقوالها فوجئا بجارهما يرشق المنزل بالحجارة فصعد زوجها للطابق الأول لمنزله وبدأ في لوم جاره على صنيعه وفي الاثناء سمعت ابن جارها يتوجه لزوجها بالقول «هاني جيتك» ثم سمعت صرخة مدوية أطلقها زوجها فخرجت مسرعة وكانت صدمتها عنيفة حيث وجدت شريك حياتها ملقى على الأرض في بهو يفصل منزلها عن منزل الجار، وبناء على تصريحاتها وتصريحات بعض الشهود انحصرت الشبهة في الجار وابنه وثلاثة آخرين ورجح أعوان الأمن فرضية دفع الهالك من السطح. وبسماع أقوال ابن الجار باعتباره المشتبه به الرئيسي صرّح أنه يوم الواقعة عاد الى منزل أسرته رفقة خاله وشقيقيه وبوصوله دخل مرافقوه بينما بقي هو أمام المنزل واذا به يفاجأ بجاره «جار الساس» يهاجمه ويتلفظ إزاءه بعبارات منافية للأخلاق ثم قذفه بحجر فرد هو الفعل وتدخل بعض الاجوار وفضوا الخلاف لكن الجار شرع في رشق منزل أسرته بالحجارة عبر نافذة الطابق الأول لمنزله وواصل سبه وشتمه ونفى دفعه للهالك من فوق السطح، كما أنكر والده أيضا دفعه للهالك وأنكر الثلاثة الآخرون ما نسب اليهم أيضا. فيما وجهت لهم المحكمة تهم القتل العمد مع الاضمار والمشاركة في معركة والاعتداء بالعنف الشديد طبق أحكام الفصول 32 و201 و202 و230 و218 من القانون الجنائي.