تونس- الصباح «يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه» هذا ما ينطبق على حال هذه المرأة التي وضعت الصدفة في طريقها «دفازة» فإذا بها تخسر مبلغا ماليا هاما ومصوغا. ففي أحد أيام شهر أكتوبر 2009 كانت المرأة المذكورة مارة بالطريق العام وسط العاصمة لما اعترضت سبيلها «دفازة» فاستوقفتها وعرضت عليها أن تقرأ لها طالعها فمدّت لها يدها اليسرى وقرأت لها الطالع ثم بشّرتها بأحداث سعيدة جدا سيحملها لها المستقبل، ففرحت لذلك كثيرا وبأموال طائلة ستنزل عليها من السماء ويبدو أن «الحريفة» كانت تعاني من أزمة نفسية وحالة يأس وإحباط إذ أنها فرحت بهذه التنبوءات السعيدة فرحة لا توصف من شدّة الفرحة فاصطحبت «الدفازة» إلى أحد الفروع البنكية وسلمتها صكا ضمّنت به مبلغا ماليا قدره 14 ألف دينار وسلمته لل«دفازة» بالإضافة إلى خاتمين ذهبيين ثم ودّعتها وعادت إلى منزلها أما ال«دفازة» التي انفتحت أمامها يومها «ليلة القدر» فقد عادت إلى محل سكناها لا تلوي على شيء وأخفت المال والمصوغ في خزانة ولما علم زوج «المتضرّرة» بما حدث تقدّم على الفور بشكوى إلى أحد مراكز الأمن بالعاصمة فانطلقت التحريات حثيثة وأوقفت «الدفازة» وذكرت أنها تعمل معينة منزلية وعندما تقفل في وجهها فرص العمل فإنها تشتغل آنذاك «دفازة» وقد التقت في أحد أيام شهر أكتوبر 2009 في الطريق العام بامرأة نادتها وطلبت منها أن تقرأ لها طالعها فتنبّأت لها بأحداث سعيدة جدا فاصطحبتها من تلقاء نفسها إلى فرع بنكي وسلمتها شيكا ضمنت به مبلغ 14 ألف دينار سحبت بموجبه المبلغ المذكور ونفت التحيّل عليها. واعترفت أمام الدائرة الجناحية بمحكمة تونس ورافع محاميها ولاحظ أن موكلته لم تجبر المتضرّرة على تسليمها ال14 ألف دينار والخاتمين الذهبيين بل إن «حريفتها» هي التي سلمتها المال والمصوغ عن طيب خاطر دون أن تطلب منها شيئا. وأضاف المحامي أن الضرر وقع جبره إذ أرجعت منوبته المبلغ المالي وكذلك الخاتمين إلى المتضرّرة ثم بعد المرافعة قرّرت المحكمة سجن المتهمة مدة 6 أشهر مؤجلة التنفيذ.